وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في تطور لافت للأحداث السياسية والدبلوماسية، زار عدد من النواب السابقين من حزب الحرية النمساوي قادة حركة طالبان في أفغانستان, وكان لهؤلاء النواب وسيطًا يمتلك اتصالات وعلاقات عريضة في العالم العربي والإسلامي، وهذا الوسيط هو الدكتور مصطفى التلبي، الطبيب المصري المقيم في فيينا.

profil

وكشف عن ذلك صحيفة profil، حيث تساءل الكثيرون حول كيفية التواصل مع قادة طالبان وكيف تمت هذه الزيارة غير المألوفة، ويبدو أن الإجابة تكمن في الشخص الذي لعب دورًا هامًا في تسهيل هذه اللقاءات، وهو الدكتور مصطفى التلبي، الذي يعمل كطبيب نساء في فيينا، ولديه علاقات وصلات وثيقة مع الحزب النمساوي ومع معارضين مصريين، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المصرية التي تعاونت مع حركة طالبان.

التلبي، الذي شغل منصب رئيس الجمعية النمساية المصرية في أوائل الألفية الثانية، نظم عدة رحلات لقيادات بارزة في حزب الحرية النمساوي إلى العالم العربي، ومن ضمن هؤلاء القادة البارزين كان جيرمي هايدر الذي كان مهووسًا بالزعماء العرب، حيث التقى بالرئيس العراقي صدام حسين والزعيم الليبي معمر القذافي. ولكرامة هذا الجهود والخدمات التي قدمها التلبي، ذكرت التقارير أنه تم وضع اسمه في المرتبة العشرون على قائمة حزب الحرية النمساوي للانتخابات الوطنية في عام 2002.

واستفاد أيضًا نائب المستشار النمساوي السابق هاينز كريستيان شتراخه من مهارات التلبي كوسيط، حيث استشاره في مسائل تتعلق بالإسلام وعقد معه مؤتمرات صحفية.

وعلى سبيل المثال، في عام 2015، دعا حزب الحرية النمساوي إلى البرلمان مجموعة من الإسلاميين المصريين الذين كانوا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، مما أثار جدلًا كبيرًا وقتها، وقالت التقارير إن التلبي كان منظم هذه الدعوة.

ولم يقتصر دور التلبي على الشؤون السياسية فقط، بل تدخل أيضًا في قضايا عسكرية، فقد شغل منصب مستشار لوزير الدفاع النمساوي السابق هيربرت شايبنر، حيث استشاره فيما يتعلق بصفقة بيع 170 دبابة قتالية من طراز M60-A3Ö إلى مصر بقيمة 31 مليون يورو في عام 2002، ونظرًا لهذه الصفقة، تلقى الطلبي عائدات مالية كبيرة من الجانب المصري.

وبالنسبة للزيارة الأخيرة إلى طالبان في أفغانستان، أوضح التلبي في بيان رسمي أنها كانت جزءًا من مهمة "Fact-Finding" لاستكشاف حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وأشار إلى أن كل المشاركين في هذه المهمة قاموا بتغطية تكاليف رحلتهم بأنفسهم، وأكد أن المهمة لم تكن سرية بأي حال من الأحوال، حيث أبلغ رئيس الجمعية التي يترأسها الصحفيين مسبقًا عن تفاصيلها.

وتهدف هذه المهمة إلى تقييم حقوق الإنسان في أفغانستان من خلال التفاعل المباشر مع المجتمع المحلي وإجراء محادثات مع المسؤولين المحليين لتقديم تقرير دقيق إلى النمسا، من المتوقع أن يعود الوفد إلى البلاد في غضون يومين ويقدم تقريرًا مفصلًا عن نتائج زيارتهم.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button