وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تم رفع مستوى التحذير الأمني في النمسا إلى اللون البرتقالي، وهو ثاني أعلى مستوى تحذير من الخطر، ووفقًا لوزير الداخلية جيرهارد كارنر من حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، فإن هذا التصعيد يشير إلى وجود "تهديد محدد وزيادة في خطر الهجمات".

krone

وحسب صحيفة krone،
قال وزير الداخلية كارنر: "التهديدات لم تكن أبداً بعيدة عنا، ونحن ندرك قلق ومخاوف الجاليات اليهودية في جميع أنحاء النمسا، لذلك يجب علينا أن نكون جميعاً أكثر يقظة في مواجهة هذه التحديات الأمنية".

مرت النمسا بأوقات عصيبة في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التوترات الأمنية في الشرق الأوسط، والجريمة البشعة التي وقعت في بروكسل حيث قام متشدد من تنظيم داعش بقتل مشجعي كرة القدم السويديين، لذلك أصبحت مستويات التأهب الأمني مرتفعة.

وتأتي هذه التوترات في سياق تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط بسبب الهجمة المزمعة للجيش بحثاً عن مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة،

وفي هذا السياق، تم رفع مستوى التأهب الأمني في النمسا من 3 إلى 4، ويشير هذا إلى وجود تهديد محدد وزيادة في خطر وقوع هجمات، مما يستدعي تعزيز إجراءات الأمان والمراقبة.

وعقدت بالفعل قمة أمنية يوم الثلاثاء حضرها المستشار كارل نيهامر ووزير الداخلية جيرهارد كارنر ووزيرة الدفاع كلوديا تانر.

وأُعلن أن الشرطة ستعتمد بشكل أكبر على قوات الجيش الفيدرالي في مهامها الوقائية، وينص العرض الذي قدمه كارنر إلى مجلس الوزراء على ضرورة نشر ما يصل إلى 190 جندياً من الجيش الفيدرالي لإجراءات الحماية المكانية والممتلكات، خاصة في فيينا، سيتم استخدام "القوات المدربة خصيصاً" الإضافية للجيش الفيدرالي "في المقام الأول لحماية المؤسسات اليهودية" وقد تم حماية البعثات الدبلوماسية من قبل الجنود.

وأُعلن عن إنشاء "مركز مكافحة الإرهاب" (Terrorabwehrzentrum) في النمسا، وذلك في خطوة هامة لتعزيز الأمن ومكافحة التهديدات الإرهابية، وسيضم هذا المركز ممثلين من وكالتي المخابرات العسكرية النمساوية، وهما مكتب معلومات الجيش (HNA) ومكتب الدفاع العسكري (HAA)، بالإضافة إلى مديرية الأمانة العامة والمخابرات (DSN)، وسيتم عقد اجتماعات هذا المركز على مدار الساعة في وزارة الداخلية بهدف توحيد الخبرات والموارد لضمان أمن النمسا، وفي هذا السياق، قالت تانر، وزيرة الدفاع، "نحن نجمع الخبرات العالية لثلاث خدماتنا من أجل أمان النمسا".

من ناحية أخرى، تثير مستوى التحذير من الإرهاب تساؤلات حول التأثير على التظاهرات المناهضة لإسرائيل في البلاد، وفيما يتعلق بذلك، أوضح كارنر، أن القرار بشأن إمكانية منع مثل هذه التظاهرات ستتخذه إدارات الشرطة المحلية بالتشاور مع التقديرات الاستخباراتية، هذا يشمل أيضًا التأثير المحتمل على الأحداث والفعاليات العامة في البلاد، مثل "أيام الأبواب المفتوحة" في المؤسسات الحكومية في العيد الوطني، وتم التأكيد على أنه سيتم مراجعة كل حدث وموقع بشكل فردي، وسيتم اتخاذ القرارات بناءً على التقديرات الأمنية والاستخباراتية.

وفيما يتعلق بالمبادرة، قام حزب الخضر المشارك في الحكومة بترحيب كبير بالإجراءات الإضافية التي تهدف إلى حماية المؤسسات اليهودية، وتميز هذا الإجراء بنشر الشرطة العسكرية ووحدات خاصة من الجيش النمساوي أمام تلك المؤسسات، مما يشكل رمزًا واضحًا للأمان والتضامن.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button