وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تتنوع الأماكن الساحرة التي تجذب الاهتمام والمتابعة في إقليم (بوكين لاند) ما بين القلاع والمتاحف والابراج والقصور والبحيرات وصولاً إلى الاحتفالات الشعبية والتراثية بالأزياء والسيارات القديمة التي يعدها البعض من اجمل احتفالات الأقليم ومتحف الهواء الطلق من الأماكن الرائعة التي يزورها السكان المحليين باستمرار في الاقليم وهي صورة تنعكس للحياة اليومية للشعب البوركين لاندي في الفترة الزمنية للأعوام ما بين 500 الى 1000 ميلادية وهو سحر النمسا الحر..!!

almasra

المتحف الطلق عبارة عن قرية صغيرة من عدد من البيوت وهي من القرون الماضية وبالأخص من القرون الوسطى،يعرض المتحف الحياة القديمة اليومية والبيوت المصنوعة باياد حرفيين بالاضافة الى فن السيراميك وفرن خبز وكوخ حداد والقرية لها سياج خشبي من شجر البلوط للحفاظ عليها وعلى مقتنيات الدور.

يقع المتحف في منطقة (اونتر رابينز) في اقليم بوركين لاند وبمساعدة الأساتذة الجامعيين من علماء الآثار من جامعة فيينا تم الوصول الى هذه الصورة لهذه البيوت التاريخية.

يفتح المتحف الطلق ابوابه للضيوف من السكان المحليين والطلاب والباحثين بالاضافة الى سفرات الطلبة والمجاميع وبهذا يعد الوجه الجذاب للسياحة في الاقليم بالاضافة من انه يعد المتحف عاملاً لتشغيل الايدي العاملة فيه.

تأسست جمعية المتحف الطلق في (اونتر رابينز) في أكتوبر من عام 2003 ويقع مقرها في المنطقة ومهامها تتوقف على صيانة وترميم المتحف من جميع الجهات.

يعد المتحف صورة متكاملة من حياة في الهواء الطلق وتمثل جميع الأوجه والمجالات الحياتية التي عاشها السكان خلال القرون الوسطى في هذه القرى والتجمعات الريفية بالاضافة الى الزراعة والنباتات والمحاصيل والنظام الزراعي ووجود فرن لصهر الحديد ومنطقة لتربية الحيوانات والاستفادة منهم في الحياة اليومية.

لقد حاول علماء الآثار بأن ينقلوا التاريخ القديم الى هذا المتحف في الهواء الطلق وصور وحياة المتحف هي ضمن عادات وتقاليد وحياة سكان الإقليم. وسبق ان زرت العديد من متاحف الهواء الطلق حيث لكل إقليم متحفه الطلق ويبرز فن البناء والعمارة خلال القرون الوسطى وداخل البيوت الحياة التي عاشوها وزرت متحف اقليم شتايامارك و اقليم كيرنتن وأما المتحف الطلق في اقليم النمسا السفلى يعد من أقدم المتاحف الاوربية في الهواء الطلق ولانه تمكن علماء الآثار من أن يشيدوا الدور والمباني من الحجر والبرونز نسخة من البيوت خلال عصور قبل الميلاد.

المتحف الطلق في (اونتر رابينز) هو نتيجة وحياة وتجربة عاشها السكان والتجمعات الريفية والقرى ونظرة ثاقبة وتحليل كبير الى الحياة اليومية خلال القرون الوسطى المبكرة.

منطقة(اونتر رابينز) يرجع تاريخها الى ماقبل الميلاد وكانت جزءً من الكيلتيين وبعدها استوطنها الرومان نظراً لموقعها الساحر وجمالها ولغاية عام 1920 كانت المنطقة جزءً من دولة المجر.

بالرغم من أن عدد ساكنتها لا يتجاوز 642 نسمة حسب احصائية عام 2016، إلا أن الحياة فيها تتدفق ولا تتوقف والنشاط فيها في تكاثر وكتبت العديد من الكتب حول المنطقة التاريخية وقبلة سياحية للنمساويين والاجانب ايضا.
احتفالية السيارات القديمة ولقاء الأجيال …
احتفالية اخرى رائعة تاريخية مرتبطة بالمكان وهي بدورها رحلة عبر الزمن من خلال عرض خاص للسيارات القديمة والجرارات وهذه التحف القديمة من العجلات تكون محل اعجاب وسفر الكثيرين الى المنطقة للتمتع بهذه الاحتفالية من الشباب الجيل الحديث ورحلة ايضا لكبار العمر الطاعنين في السن بالسفر الى الماضي من خلال عرض السيارات والتمتع بالحياة القديمة من خلال مشاهداتهم للسيارات القديمة والجرارات التي زينت لعرض جميل وكذلك فرصة جميلة لعرض المأكولات الشعبية التقليدية في الاقليم وهذه الاحتفالية الجميلة تقيمها جمعية تربية النحل وهي بدورها فرصة للجمعية لمعرفة الآخرين عملها عن قرب وكذلك للقاء الاجيال وتبادل الأحاديث وهنا يلتقي الكلاسيك مع الحداثة سواء كان الأشخاص ام السيارات..عرض خاص لجمعية تربية النحل وترافقها الرقصات الشعبية والشعب النمساوي شعب يحب الرقص بجنون وهو ينتهز كل الفرص للرقص الشعبي والأزياء الشعبية..!!
في منطقة (اونتر رابينز) حيث العديد من النصب والتماثيل والاماكن التي تعد ضمن تراث البلاد ويمنع التقرب لها ومنها كنيسة ماريا، قصر تاريخي،دار الاطفائية التاريخي القديم، كرسي الرحمة ويرجع الى النصف الثاني من القرن السابع عشر وكنيسة القديسين بيتر وباولوس والمقبرة.

بالرغم من قلة الكثافة السكانية للسكان المحليين في المنطقة ولكن لها مكانتها الخاصة في اقليم (بوركين لاند) والزوار والباحثين عن الهدوء والرومانسية والضوء والتمتع بالطبيعة والجمال وبالاخص للمصورين الفوتوغرافيين فالبيوت وفن العمارة في الإقليم يختلف اختلافا كلياً عن أقاليم النمسا وذو فناءات شرقية ويستمر البحث عن الجمال في إقليم (بوركين لاند) عن القلاع والأبراج والتاريخ القديم بين أحضان الجمال النمساوي..!!

almasra الكاتب أ. بدل رفو

3 تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

  1. هل من المعقول ان تسرقون مادتي من دون ذكر اسمي والمصدر ؟ بدل رفو

    ردحذف
  2. منذ ٧ سنوات نشرت المادة في مجلة صوت الاخر الورقية واعدت نشرها نهاية سبتمبر في الصحافة الالكترونية واخلاقيا لا يجوز نشر المادة من دون موافقة صاحبها !! بدل رفو / شاعر ومترجم وصحفي ورحالة وعضو نقابة صحفيي النمسا ، اتمنى شطب الموضوع او اضافة اسمي وعدم نشر موادي ثانية من دون موافقتي ولان موادي مشروع كتب

    ردحذف
  3. https://www.calameo.com/books/001468328a4f29734714c

    ردحذف

Back to top button