بفضل كاميرا شخص.. المخابرات تنجح باعتقال عصابة داعشية شيشانية في فيينا (صور)

INFOGRAT - فيينا:

بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع فقط، نجحت الشرطة في إلقاء القبض على عصابة المولوتوف في ميدلينغ في فيينا، وخلال حملة مداهمة ناجحة، تم العثور عند أحد الشبان البالغ من العمر 16 عامًا على سترة تحمل شعار تنظيم داعش.

LPD WIEN

وحسب صحيفة Heute، جاء هذا الإنجاز البارز في سياق قضية عصابة المولوتوف في منطقة ميدلينغ، وفقًا للتقارير، هاجمت مجموعة من الشبان محلًا تجاريًا بوسائل متفجرة من نوع مولوتوف، وسكاكين، وألعاب نارية، بهدف ابتزاز أموال منه لحمايته، وفي هذا السياق، صرح رئيس مكتب التحقيق في شرطة منطقة فيينا جيرهارد فينكلر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بأن "الطاقة الإجرامية وخطورة الجرائم وصغر سن المشتبه بهم أمور ملفتة للنظر" وأشار إلى أنهم لم يشهدوا مثل هذه الحوادث في السنوات السابقة.

ويُذكر أن هؤلاء المشتبه بهم الشبان، بأعمار تتراوح بين 15 و 16 و 18 عامًا، يعانون من بطالة، وبعضهم يعدون طلابًا أو أشخاصا قد تركوا مدارسهم دون أن يجدوا وظائف، وحاليًا تتم متابعة التحقيقات في قضايا جنائية ضدهم بتهم تنظيم التخريب الجماعي والجسيم، والسطو المسلح، ومحاولة الإيذاء الجسدي الجسيم العمد، والابتزاز والإكراه.

وبحسب المعلومات، تم تجنيد هؤلاء الشبان بواسطة شاب شيشاني يبلغ من العمر 18 عامًا والمعتقد أنه كان العقل المدبر للعصابة، وقد تم التجنيد في حديقة مجاورة حيث قيل أنه كان يتظاهر بدور الزعيم وجذب المتطوعين للقيام بأعمال جرمية، وفي 8 سبتمبر، نفذت مجموعة من المشتبه بهم مسلحة بأقنعة هجوماً بواسطة قنبلة مولوتوف على متجر هواتف جوال في شتاينباور جاسة.

وقام أحد السكان المحليون، يتحلى باليقظة بالتعرف على أحد المشتبه بهم البالغ من العمر 15 عامًا بعد هجمات أخرى بالحرق في 12 و 14 سبتمبر، حيث نجح في التقاط صور له وهو ينفذ عملية التهديد بوضع صندوق أزرق مع رسالة تهديد مكتوبة يدوياً تطالبه بدفع 25 ألف يورو، ورصاصة كلاشنيكوف أمام المتجر في 17 سبتمبر.

بفضل جهود محققي مجموعة مكافحة الجريمة المنظمة، تم تحقيق انجاز كبير، حيث تمكنوا من تحديد هويات الأعضاء الأربعة الرئيسيين الضالعين في حوادث إلقاء قنابل المولوتوف بالإضافة إلى مواطن نمساوي، من بين المشتبه بهم أيضاً يوجد سوري وتركي والباقي من الشيشان، وتم اكتشاف ذلك عبر معلومات من هاتف الشاب السوري، ثم جاءت الضربة الأمنية المنسقة في 27 سبتمبر بواسطة وحدة الكوبرا، وتم اعتقال المشتبه بهم جزئيًا في منازلهم.

وعلى الرغم من ذلك، تم الإفراج عن اثنين من المشتبه بهم من القصر بعد مرور 10 أيام فقط من الاعتقال، ومع ذلك، خلال عمليات تفتيش منازلهم في 1 أكتوبر، تم العثور على ملابس وأقنعة وقفازات استخدموها في الهجوم على متجر الهواتف بالإضافة إلى أشياء محظورة.

وتم العثور في منزل أحد المشتبه بهم البالغ من العمر 16 عامًا على سترة وقبعة تحمل شعار تنظيم القاعدة، والآن تجري أجهزة مراقبة الأمان الوطني تحقيقًا ضد هذا الشاب التشيشاني.

هؤلاء المشتبه بهم، بما في ذلك الشاب التشيتشيني، يُحتجزون حاليًا في الاحتجاز الاحترازي وينتظرون محاكمتهم قريبًا في محكمة فيينا للقضايا الجنائية، يجب أن يُفترض بالمشتبه بهم براءتهم حتى ثبوت إدانتهم.