INFOGRAT - فيينا:
أعلنت وزيرة العدل من حزب الخضر ألما زاديتش، أنها قد كلفت الوزارة بإعداد "لجنة تحقيق" بعد يوم من الكشف عن تسجيل صوتي سري، وفقًا لبيان صحفي صادر عنها.
 |
| orf |
وحسب صحيفة kurier، يُظهر التسجيل المتعلق بكريستيان بيلناتشيك، رئيس قسم العدل المعلق من عمله، وهو ينتقد بشدة حزب الشعب النمساوي ورغبته في التأثير على العدالة.
وأفادت زاديتش في البيان بأن "التسجيلات الصوتية التي انتشرت في وسائل الإعلام تتضمن اتهامات جسيمة".
وأكدت الوزيرة أن هذه التسجيلات، التي أدت إلى تعليق عمل بيلناتشيك خلال ولايتها، تظهر ضرورة وجود "مدعي عام عام مستقل عن السياسة، يتولى زمام الأمور بالتعاون مع ثلاثة خبراء مستقلين".
وأوضحت بأن "وجود عدة جهات يعتبر أفضل وسيلة للحماية ضد التأثير السياسي على العدالة".
وأشارت زاديتش إلى أنه يتعين بشكل عاجل تحقيق "شفافية وكشف كامل لمحتوى التسجيل الصوتي" وأضافت: "لذا، قمت بتكليف وزارتي بإعداد لجنة تحقيق ستضمن الكشف الشامل والشفافية في هذه القضية.
وثارت التسجيلات الصوتية السرية في النمسا جدلًا واسعًا، حيث ذكر كريستيان بيلناتشيك، رئيس العدل المعلق من عمله سابقًا، اسم وزير الداخلية السابق ورئيس البرلمان الحالي، سوبوتكا، بالاسم.
على الرغم من الضغوطات المتزايدة من قبل المعارضة لاستقالة سوبوتكا، إلا أن حزب الشعب النمساوي (ÖVP) بقي صلبًا في موقفه، وأكد زعيم الحزب، نيهامر، ثقته مجددًا في سوبوتكا، مشيرًا إلى أن تصريحات بيلناتشيك تحت القسم في لجان التحقيق التي نفى فيها وجود أي تدخلات.
في تطورات أخرى، أثار رئيس حزب الشعب النمساوي، ستوكر، تساؤلات حول المسؤولين عن التسجيل السري، حيث أشار إلى ستيفان بيتسنر، سياسي سابق في حزب BZÖ وذو صلات بحزب الحرية النمساوي، وأدلى بتصريحات تلمح إلى وجود معلومات حول سوبوتكا قبل تاريخ التسجيل الصوتي.
وعلى الرغم من تأكيد ستوكر عدم توجيه اتهامات، إلا أنه أكد ضرورة طرح الأسئلة، فيما بدأ حزب الشعب النمساوي النظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين في التسجيل السري الذين لم يتم التعرف عليهم بعد.
من جانب آخر، طالب ستوكر بمسؤولية وسائل الإعلام وأشار إلى أن استخدام أساليب الاستخبارات يمكن أن يسبب أضرارًا كبيرة، داعيًا إلى التفتيش الجديد والتفكير في تبعات مثل هذه الأفعال.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة