INFOGRAT - فيينا:
يعتزم مكتب العمل في النمسا الابتعاد عن الطرق التقليدية في التوظيف، حيث يسعى لتحديث عمليات التوظيف باعتمادها على "توافق المهارات" بحيث سيتم، من خلال أداة جديدة، تحديد المهارات المطلوبة لشغل وظيفة ومقارنتها بشكل فعّال مع المهارات التي يتمتع بها الباحثون عن الوظائف.
وحسب Heute، تتراجع تسميات الوظائف الرسمية إلى الخلف في هذه العملية، إذ يُركز بشكل أكبر على مهارات الباحثين عن العمل، وفقًا لتصريح رئيس الخدمة لسوق العمل، يوهانس كوبف، فقد أوضح خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء أن الهدف هو تحقيق توسيع في التوظيف وتحقيق نتائج أسرع، وأشار كوبف إلى أن هذه الخطوة تعد "أكبر ابتكار بلا منازع منذ 25 عامًا".
وفي الوقت الحالي، يتم التركيز في البرنامج القديم على البحث عن الوظائف بناءً على اسم الوظيفة المُعلن عنها، ولكن مع هذا التحول، يُتاح التركيز بشكل أكبر على المهارات الفردية للباحثين عن العمل، وتتيح هذه الطريقة للخدمة النمساوية لسوق العمل تحسين دقة وسرعة عمليات التوظيف.
وحسب تصريحات كوبف، يُسلط الضوء على نجاح أحد الأمثلة الناجحة على كيفية عمل "توافق المهارات"، حيث كان يعتاد سابقًا البحث عن محاضر إذا كان الباحث يبحث عن وظيفة في هذا المجال، ولكن من خلال توافق المهارات، نجح أحد الموظفين السابقين في وكالة سفر، الذي درس الأدب الألماني وكان يقوم بتحرير النصوص بشكل متكرر، في التأهل لوظيفة جديدة، وأكد كوبف أنه تم تدريب المستشارين لتحديد مجموعة مهارات العملاء بشكل دقيق، مما يزيد من فرص التوظيف بشكل فعّال وسريع.
وتُسجل المهارات الفردية للأفراد بواسطة نظام جديد بشكل رقمي، ويتم تحديدها ومطابقتها بشكل موجه مع توقعات الشركات، وفي الوقت الحالي، تعرف خدمة سوق العمل حوالي 25,000 مهارة، تتنوع من مهارات تكنولوجيا المعلومات، والمهارات الفنية، وحتى المهارات الاجتماعية.
وتعتبر هذه الخطوة استجابة لتعقيدات سوق العمل المتزايدة، حيث تظهر وظائف جديدة باستمرار وتتطلب تخصصًا متزايدًا، وفقًا لكلام كوبف، "لا يمكن أن تُصنّف وظائفنا الآن ضمن هذه التصنيفات التقليدية التي كنا نعرفها في الماضي" ويُضيف قائلاً: "تبحث المزيد من الشركات عن شيء لا يعرفون بالضبط كيف يُطلق عليه اسمه".
ورحب وزير العمل النمساوي، مارتن كوخر، بتلك الخطوة الجديدة من قبل الخدمة النمساوية لسوق العمل، ووصف تقنية "توافق المهارات" بأنها "نقلة نوعية" وتقدم واضح في خدمة العملاء للخدمة.
ومن المقرر تنفيذ النظام الجديد على نطاق واسع اعتبارًا من عام 2024، حيث تُقدر تكلفة المشروع بأكثر من عشرة ملايين يورو.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة