وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في ظل اندلاع الحرب في الشرق الأوسط، تجد الناشطة الفلسطينية المناضلة من أجل السلام، سمية فرحات ناصر نفسها محاصرة في النمسا، حيث توجّهت إلى سالزبورغ لتقديم محاضرة تشجع على السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما تواجه فرحات ناصر العزلة في النمسا، تبقى عائلتها في قلب منطقة الصراع.

ORF


وفقًا لما نقلته ORF، كان من المفترض أن تبقى سمية فرحات ناصر البالغة من العمر 75 عامًا في النمسا لعدة أيام فقط، لكنها وجدت نفسها هناك لأكثر من شهر، بمنزلها في الضفة الغربية، داخل جيب فلسطيني في إسرائيل، لا يُمكنها العودة نظرًا لإغلاق جميع المطارات بسبب الحرب، ومع ذلك، لا تفقد فرحات ناصر الأمل وتواصل جهودها بلا كلل: "أنا لا أعرف متى سأستطيع العودة إلى وطني، ولكنني أحافظ على اتصال مع عائلتي ثلاث مرات إلى أربع مرات يوميًا، وأشعر بقلق شديد تجاه ابني."

سعي فرحات ناصر لتعزيز التعايش السلمي
تعمل فرحات ناصر منذ عقود على تحقيق التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في وطنها، الاشتباكات الحالية لم تكن مفاجئة بالنسبة لها: "كنت أعلم أن الأمور ستتجه نحو هذا الاتجاه، ولكن يجب عدم الاستسلام أبدًا - لقد كنت ناشطة في مجال التعليم من أجل السلام لأكثر من 20 عامًا، حيث عملت في المدارس ومع أمهات الطالبات لتعليم التفكير والشعور والتحدث والتصرف بطريقة غير عنيفة".

الناشطة مناهضة لفكرة الدولتين
فرحات ناصر لا تؤمن بفكرة الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل غرب الأردن، وإذا كان لديها السلطة، فإنها لا تروج لهذا السيناريو: "يعتقد الجميع أن الدولة القومية أمر حيوي للغاية، ولكن في الواقع، تقود الدولة القومية دائمًا إلى التصادم مع الآخرين، الأفضل أن نكون لدينا دولة ثنائية القومية تحمل اسم إسرائيل-فلسطين"

تطمح فرحات ناصر أن تؤدي جهودها إلى تحقيق سلام دائم على مدى العقود القادمة، وتدعو الشباب الفلسطيني والإسرائيلي للابتعاد عن الغضب والكراهية، كما تحث الآباء في المنطقة على تقديم فرصة لأطفالهم لمتابعة الأخبار عن الحرب مرة واحدة في اليوم فقط: "عندما يُعرض الأطفال باستمرار للنزاعات، يصبحون عصبيين وغاضبين ويتصرفون بشكل غير إنساني مع العائلة، الجميع لديه الحق في استراحة والعودة إلى حالة الطمأنينة".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button