وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
وجه الائتلاف السوري لقوى المعارضة السورية رسالة الى الجمعية العامة للإنتربول المنعقد في مدينة فيينا في دورته 91 وفي الذكرى المئوية على التأسيس.

INFOGRAT - MONTAGE

وجاء في نص الرسالة التي تلقت INFOGRAT نسخة عنها:
"نحييكم بتحية السلام والمحبة بمناسبة انعقاد جمعيتكم العامة للإنتربول رقم 91 في مدينة فيينا والتي يتزامن عقدها مع مرور مئة عام على ولادة بذرة هذه المنظمة العظيمة والتي دعا اليها محقق الشرطة النمساوية يوهانس شوبر، وكانت الشمعة التي تضئ في الظلام تعبيرا و إيمانا صادقا من مؤسسيها بانها ستكون احدى الأدوات الفعالة في مكافحة الجريمة العالمية وملاحقة المجرمين ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون المحلي في بسط سلطة العدالة لتحقيق الأمن والسلامة العامة لشعوب الأرض.

وإننا اذ نبارك لدولة النمسا هذه الاحتفالية ونقدر عاليا دور الشرطة النمساوية في تقديم الإسهامات اللوجستية لعدد من دول العالم في سبيل تطوير الأنظمة الشرطية المحلية ومنها سورية ,كما نقدر دور منظمة الانتربول وتعاونها وتقديمها للأدوات والوسائل وتنظيم المؤتمرات لرجال إنفاذ القانون من شرطة وجمارك وقضاء لتطوير أجهزتها الرقابية.

فإنه ما يؤلمنا ويؤسفنا أن نرى أن هذه المنظمة بدأت في الآونة الأخيرة تخرج عن هذه المبادئ الأخلاقية والقوانين التي أسست عليها والمستمدة من روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، منذ العامين السابقين اتخذت اللجنة التنفيذية قرارا منفردا دون الرجوع الى الجمعية العامة للإنتربول بإعادة التواصل مع نظام الأسد في سورية الذي يمثله مكتب انتربول دمشق دون الأخذ بعين الاعتبار ما ارتكبه هذا النظام من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واعتقال واخفاء قسري واستخدام للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا وتشكيله لتنظيم دولي لإنتاج وتصنيع وتهريب الكبتاجون المخدر ,ومنذ أيام قليلة شاهدنا كيف تم قبول دعوى قضائية ضده لدى محكمة العدل الدولية لمخالفته الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب ,كما قامت منظمة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة لوضع الية مستقلة للكشف عن مصير عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين في سجون الأسد ومنهم معتقلين دون العشر سنوات ونساء مخالفا بذلك أيضا الاتفاقيات العالمية لحماية المرأة والطفل ,وهو يرفض التعامل مع هذه اللجنة,كل هذه الجرائم وثقتها منظمات دولية حيادية ولجان شرطية من عدة دول.

ان ما يدعو للاستغراب والعار الأن ان تقوم منظمة الانتربول باستضافة وفود لنظام الأسد تضم ضباطا مجرمين ارتكبوا جرائم الحرب والابادة والتعذيب الممنهج والاعتقال، وهنا لابد أن نتساءل هل نظام بشار الأسد الإجرامي الذي يخضع للعقوبات الامريكية والاوربية واهم ضباطه ملاحقين بجرائم ضد الإنسانية أمام المحاكم الفرنسية و عمه رفعت الأسد الهارب من مذكرات توقيف لصالح القضاء السويسري والفرنسي يمكن أن يكون جزء من المنظومة العالمية لمكافحة الجريمة، اننا نطالبكم:

الالتزام بالإطار القانوني لمكافحة جرائم الحرب التي قررتها الاجتماعات العامة لمنظمة الانتربول خلال الأعوام 2003-2004-2010، و عززتها قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن وتطبيق آليات إقصاء وتعليق عضوية الدول التي تخرج عن المبادئ العامة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة.

إننا باسم شعوب العالم الحر ندعوكم لوقف كافة أشكال التعاون والاتصال مع نظام الإجرام المافيوي لبشار الأسد ومساعدة الشعب السوري في تحقيق أحلامه للوصول الى دولة ديمقراطية تسودها مبادئ الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية، وشكرا لكم."


وانطلقت الثلاثاء، الدورة الـ 91 للجمعية العامة للإنتربول في فيينا، بـ حدث افتتاحي ضخم في مركز النمسا الدولي بحضور 195 دولة، ويأتي الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس المنظمة العالمية للشرطة في 1923 في فيينا، وتناقش 195 دولة تحديات العصر مثل جرائم الإنترنت والإرهاب والمخدرات، وأكد المستشار النمساوي كارل نيهامر في كلمته على صعوبة التحقيق في هذه الجرائم وأهمية التعاون الدولي، فيما تطرق رئيس الإنتربول ناصر الريسي الإماراتي للتحديات وأهمية التعاون، ودعا وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button