وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
يشهد العالم تصاعد السياسيين القوميين والشعبويين الذين يهددون مفاهيم الديمقراطية في مختلف بقاع الأرض، وفي نمسا، يسود القلق بشأن المستقبل المحتمل لمستشارهم كيكل، ومع ذلك، لا ينبغي للأمور أن تتجه نحو الأسوأ.

derstandard

وحسب مقال لصحيفة derstandard،
في مراجعة مستقبلية، قد يتساءل المؤرخون عن بداية فترة الأوتوكراطية في القرن الحادي والعشرين، تحديداً، يمكن أن يعود البعض بدايتها إلى عام 2009 عندما تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء الإسرائيلية للمرة الثانية، حيث أظهر نموذجًا للسياسة الشعبوية وإشعال العداء وضعف المجتمع المدني، كما عاد فيكتور أوربان إلى السلطة في هنغاريا بنموذج يعرف بـ "الديمقراطية الشمولية".

في أوروبا، الأمور ليست سيئة لكنها تواجه تحديات، فنجاح حزب اليمين المتطرف في الانتخابات الألمانية والبرلمانية الأوروبية قد يُضعف مكانة الاتحاد الأوروبي كحاجز للحد من الاستبداد.

من المحتمل أن تلعب انتخابات النمسا في عام 2024 دورًا حاسمًا، حيث تنشأ مخاوف من تأثير ركود محتمل على الاقتصاد.

وتشير تصريحات هيربرت كيكل، السياسي اليميني المتطرف، إلى رغبته في تحويل الديمقراطية الليبرالية إلى شكلٍ يشبه "الديمقراطية غير الليبرالية"، وهو ما يُشبه ما فعله أوربان في المجر.

هل يمكن تشكيل تحالف ضد كيكل؟ بعض القوى في الحكومة تسعى لتحسين التواصل بين الأحزاب المختلفة، وهناك محاولات لتشكيل تحالف ثلاثي يضم حزب Neos، إلا أن هذا السيناريو يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع ميل الحكومة الحالية نحو اليمين أكثر من حكومة كيكل.

هناك فرصة أيضًا لعدم تصدر حزب اليمين في الانتخابات الفعلية، لكن هذا يتطلب جهدًا حقيقيًا من الأحزاب المختلفة والمجتمع المدني في حماية الديمقراطية الليبرالية.

إذاً، فمن المبكر الحديث عن عصر الأوتوكراطية تمامًا، ما زال هناك أمل في مواجهة التحديات التي تهدد الديمقراطية الليبرالية، سواء على الصعيدين الدولي والمحلي.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button