وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، تواجه أوكرانيا واقعًا مؤلمًا حيث فر نحو ثلث سكانها، ووفقًا لتحليلات أكاديمية العلوم النمساوية (ÖAW) وجامعة الاقتصاد في فيينا (WU)، وجد أكثر من 6.3 مليون أوكراني مأوى في الخارج، حيث اتجه 5.9 مليون منهم نحو أوروبا.

orf

وحسب ORF،
في ظل هذه الأوضاع، أجرى باحثون أكثر من 1500 مقابلة في مراكز الوصول في فيينا وكراكوف لفهم تجارب ووضع اللاجئين الذين تجاوزوا الحدود، وقد كشفت الدراسات المنشورة في المجلة العلمية Plos One عن بيانات تتعلق بالخلفية الاجتماعية والديموغرافية للمتضررين ونواياهم في العودة ومواقفهم وقيمهم.

ومن بين النتائج الملفتة كان ارتفاع مستوى التعليم للمستجوبين، حيث وجد أن 66% في مجموعة عينة كراكوف و83% في مجموعة عينة فيينا يحملون مؤهلات تعليمية عالية، بينما يمتلك حوالي الخمس منهم درجة الماجستير أو الدكتوراه.

وتعكس هذه الاستطلاعات صورة مشابهة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، حيث أشار مكتب الإحصاء الألماني إلى ارتفاع نسبة الأكاديميين بين المهاجرين الأوكرانيين بشكل واضح.

وتقدم توجيهات الحماية المؤقتة للاجئي الحرب الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي إقامة مؤقتة وحقوق الوصول إلى سوق العمل والإسكان والرعاية الصحية والتعليم للأطفال، مما يتيح لهم فرصًا أفضل للاندماج في المجتمعات المضيفة، وبالتالي، يملكون فرصًا أفضل للاندماج في مجتمع الدولة المضيفة مقارنة بأي مجموعة لاجئين سابقة في أوروبا.

ومع ذلك، يُشير التقرير إلى أن نوايا البقاء أو العودة تظل افتراضية في ظل عدم اليقين بتطورات الحرب، وبينما يعبر كبار اللاجئين عن عدم استقرارهم في الرغبة بالعودة، فإن هذا يُعتبر مؤشرًا هامًا لتوقعاتهم ولتأثيراتهم المستقبلية في الدول المضيفة.

كما أظهرت الدراسة فرقًا في رغبة البقاء بين الدول، حيث كانت نسبة الراغبين في البقاء في النمسا أكبر بنسبة كبيرة مقارنة ببولندا، مما يعكس اختلافات في الاختيارات المحتملة بين الدول المضيفة.

وتعتبر هذه الحالة الأوكرانية استثنائية، حيث تعكس اختيارات الدولة المضيفة مدى التواصل المسبق والمعرفة باللغة والثقافة.

وفيما يخص الدول الغربية، توضح الدراسة أهمية اعتراف سريع بالشهادات الأكاديمية والبرامج المخصصة لتعزيز التعليم لسد الفجوة بين مهارات اللاجئين واحتياجات سوق العمل.

تُشير الباحثة الرئيسية، جوديث كوهلنبرجر، إلى ضرورة دعم سكان اللاجئين الأوكرانيين - وخاصة النساء - من خلال رعاية الأطفال المجانية وتعليم مهني مصاحب ومرونة في ساعات العمل، لدمجهم بفاعلية في سوق العمل.

وتُسلط الدراسة الضوء أيضًا على الحاجة الملحة في النمسا للكفاءات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم، وتشير إلى أن استفادة المجتمع من المهارات والكفاءات الأوكرانية يجب أن تكون عاملًا محفزًا لتعزيز الجذب للمهاجرين واللاجئين الأوكرانيين.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button