وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
عرض مجلس فيينا للاندماج (W.I.R.) اليوم بيانه الخامس حول اندماج المهاجرين واللاجئين في سوق العمل، حيث يشهد نقص القوى العاملة زيادة مستمرة نتيجة التحولات الديموغرافية، ورغم ذلك، كان هناك عقبات تحول دون وصول المهاجرين إلى سوق العمل، وركز البيان على عملية الاعتراف بالمؤهلات العلمية الخارجية ومشاركة المهاجرين في العمل، مع التركيز على إمكانية الوصول للجاليات اللاجئة والنازحة، حيث تلعب المشاركة الفعّالة في العمل دوراً حيوياً في عمليات الاندماج.

INFOGRAT

وحسب بيان لمدينة فيينا،
أظهرت نتائج مرصد الاندماج في فيينا أن أغلب الأشخاص الذين انتقلوا إلى المدينة منذ 2014 يمتلكون شهادات ثانوية بنسبة 25%، وشهادات جامعية بنسبة 38%، ويعتمد جزء كبير من الأداء الاقتصادي في المدينة على أعمال أشخاص ذوي خلفيات مهاجرة، حيث يُقدمون 47% من ساعات العمل، ومع ذلك، يواجه العمال الوافدون مشكلة الفقدان التدريجي للمؤهلات، حيث يبلغ ما يصل إلى 27% منهم يعملون في مهن وظيفية أدنى من مستويات تعليمهم.

ووفقًا لمؤشر الكوادر العاملة في غرفة التجارة، تعاني غالبية الشركات النمساوية (82%) من نقص في الكوادر الفنية والعمالة، وهذه المشكلة من المتوقع أن تتفاقم في السنوات القادمة، حيث أن الإجراءات المعقدة للاعتراف بالمؤهلات الخارجية تعيق جهود مكافحة نقص الكوادر الفنية.

"يجب أن نتعامل بواقعية مع الوضع، فنقص الكوادر الفنية سيظل تحديًا كبيرًا نتيجة التغيرات الديموغرافية، نحتاج إلى جذب هجرة ذات مؤهلات وتحتاج هذه العملية إلى إصلاح في بطاقة Rot-Weiß-Rot-Karte، لأن الأرقام تعكس بوضوح أننا لم نصل بعد إلى مستوى جيد في ادماج المهاجرين في سوق العمل، إلى جانب تعلم اللغة ومشاركة القيم الأساسية، المشاركة الفعّالة في ساحة العمل أمر ضروري لاندماج ناجح"، وذلك حسبما صرح به كريستوف فيدركير، نائب رئيس البلدية ومسؤول الاندماج، خلال تقديم البيان.

إن عملية الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية هي عملية تقوم على تقييم المؤهلات الدراسية الحاصلة خارج البلاد، حيث ينصح خبراء البيان بتوسيع فرق العمل وتبسيط الإجراءات الإدارية بالإضافة إلى إنشاء مركز إضافي لهذا الغرض في فيينا.

وأشار مجلس فيينا للاندماج إلى أن الأشخاص الذين يأتون إلى النمسا كطالبي لجوء يحتاجون إلى وقت أطول للاندماج في ساحة العمل مقارنة بالمهاجرين العاديين، وفي سياق الاندماج الفعّال، يجب إزالة العقبات أمام الراغبين في العمل كطالبي لجوء بدلاً من فرض العمل التطوعي "يجب تخفيض العقبات الإدارية لدى طالبي اللجوء في ساحة العمل لدعم بداية العمل أثناء فترة المعالجة".

وتُظهر الأرقام أن فقط نسبة قليلة (48%) من النساء اللواتي حصلن على مؤهلات تعليمية في الخارج ويأتين من دول غير الاتحاد الأوروبي هن عاملات، ولرفع نسبة المشاركة العملية لدى النساء، تركز مدينة فيينا على مشاريع التأهيل المستهدفة لهذه الفئات "سنواصل العمل بالتعاون مع مؤسسات التعليم في فيينا لتطوير برامج تسهم في دخول التعليم المهني وتحسين مهارات اللغة الألمانية".

ومن أجل ذلك، تم توسيع التعليم الأساسي وزيادة الميزانية لذلك بنسبة تقدر بحوالي 60%، ويُمكن للتعليم الأساسي للكبار والشباب أن يوفر لهم الحصول على شهادة التعليم الإلزامي المجانية والمشاركة في عروض تعليمية أخرى مركزة على مهارات التعلم واللغة (الألمانية ولغة أخرى)، بالإضافة إلى المهارات الرياضية والرقمية، وفي عام 2024، من المتوقع أن يحضر حوالي 726 مشاركًا إضافيًا دورة تدريبية مقارنة بالعام الماضي.

تعد المشاركة المتساوية للنساء في سوق العمل هدفاً هاماً لسياسات الاندماج في فيينا، ويجب إزالة العقبات الغير ضرورية أمام المشاركة النسائية بالعمل من خلال الاعتراف بالمؤهلات وعدم تكرار مشاكل الاندماج الاجتماعي الطويلة الغائبة في اتفاقيات توظيف العمال.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button