INFOGRAT - فيينا:
عزفت إدارة حماية الدولة والاستخبارات (DSN) على وتر الذكرى السنوية الثانية لتأسيسها، في ظل انتشار المخاوف حول المشتبه بهم الإسلامويين الذين استُبعدوا من التخطيط لهجمات محتملة على موكب المثليين في فيينا أو محطة القطارات الرئيسية، وأقر مدير DSN، عمر هايجاوي-بيرشنر، بأن القبض على هؤلاء لم يكن ممكنًا لولا المعلومات الواردة من مصادر خارجية.
sn |
وحسب وكالة الأنباء النمساوية، أكد هايجاوي-بيرشنر، على ضرورة منح DSN صلاحيات أوسع، خاصة في مراقبة خدمات المراسلة، ورغم مخاوف حماة البيانات من تجاوزات الرقابة، أوضح هايجاوي-بيرشنر أن الهدف هو الوصول إلى خدمات المراسلة بشكل محدد وليس فحص شامل للإنترنت، مع التأكيد على ضرورة الحصول على إذن قضائي ومشاركة لجنة الرقابة DSN والمحامي المختص.
بالرغم من رغبة الحكومة في تقديم "حصان طروادة الاتحادي"، إلا أن هذه الجهود تعثرت بإلغاء جزء من "حزمة الأمان" في عام 2019، ويعتبر هايجاوي-بيرشنر أن قدرات النمسا في هذا الصدد قليلة مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية، مما يجعل الاعتماد على المعلومات الخارجية أمرًا حيويًا.
وتحذر DSN من أن تكييف طرق التحقيق ضروري للوقاية من الأخطار، لكن القوانين النمساوية تفتقر إلى الصلاحيات الكافية لمكافحة التهديدات الحالية، يرى هايجاوي-بيرشنر أن توضيح حالة واحدة يمكن أن يؤدي إلى كشف العديد من الحالات الأخرى، ويرى أن التطرف يتم تبادله بشكل أساسي في مجموعات مغلقة على منصات مثل Telegram و Instagram، الأمر الذي يصعب على حماة الدولة الوصول إليه.
ويرغب بيرشنر، في المزيد من التعاون بين الوزارات، خاصة في مجال منع التطرف، لأن هناك حاجة لخطاب واسع يجب أن تشارك فيه أيضًا وزارة الصحة ووزارات الداخلية والعدل، لأنه "إذا قارنت الهجمات التي شهدتها أوروبا خلال السنوات العشر الماضية، فإن 30 بالمائة من المهاجمين يعانون من مرض عقلي.
ولا يزال الخطر الأعظم يأتي من الإسلامويين والمتطرفين اليمينيين، ولكن هذا قد يتغير في أي وقت، ولا يمكن استبعاد قيام أنصار حركة حماس الإسلاموية المتطرفة بتنفيذ هجمات في أوروبا في المستقبل.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة