وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أوضحت دراسة جديدة لـ PISA، أن للدخل والأصل تأثيرًا كبيرًا على أداء الطلاب في النمسا, ووفقًا لهذه الدراسة، تظل النمسا من بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) حيث يكون لتعليم ومهنة الوالدين وللرخاء المادي تأثيراً أكبر على أداء الشباب مقارنةً بالمتوسط العام للدول الأعضاء الأخرى.

APA

وحسب وكالة الأنباء النمساوية،
تظل الفجوة بين أداء الطلاب الذين وُلِدَ والديهم في الخارج وبين أقرانهم الأصليين أكبر من المتوسط في دول OECD الأخرى.

فمثلاً، يحقق الطلاب القادمون من الطبقة الاجتماعية الأعلى نقاطاً أعلى في مادة الرياضيات بفارق 106 نقطة عن الطلاب القادمين من الطبقة الأدنى، وهو فارق يُمثل فرقًا في الأداء يستمر لسنوات عدة وهو أكبر من المتوسط العام المسجل في منظمة OECD.

وزاد الفارق في الأداء في النمسا مقارنة بدراسة PISA السابقة، حيث انخفض أداء الطلاب ذوي الظروف الصعبة بعض الشيء بينما ظلت نتائج الطلاب ذوي الظروف التعليمية المواتية ثابت، ويُمكن تفسير خمس الفروق في أداء الطلاب النمساويين في الرياضيات بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية، مقارنة بـ 15% في متوسط ​​المنظمة.

كما أشارت النتائج إلى تدهور ملحوظ في أداء الطلاب ذوي الخلفية المهاجرة - حيث يأتي نصفهم من أسر ذات موارد قليلة للغاية، وأبلغ 75% منهم بأنهم لا يستخدمون لغة التعليم في منازلهم، وحقق هؤلاء الطلاب أداءً منخفضًا بفارق 58 نقطة في الرياضيات مقارنة بأقرانهم الذين وُلِدَ والديهم في النمسا (505) - وهو الفارق الذي يتكرر بشكل مماثل في بعض الدول الأخرى مثل بلجيكا وفنلندا وألمانيا وهولندا وسلوفينيا والسويد.

وعند مقارنة الطلاب ذوي نفس الخلفية الاجتماعية، لا يزال هناك فارق كبير يبلغ 25 نقطة، وتظل هذه الفروق موجودة في مادة القراءة بـ 65 نقطة و 30 نقطة على التوالي.

وفيما يتعلق بالجنسين، يظل الفارق بين أداء الأولاد والبنات قائماً، حيث يظهر تفوق الأولاد في مادة الرياضيات (497 نقطة مقابل 478 نقطة) بينما تتفوق البنات في مادة القراءة (491 نقطة مقابل 470 نقطة) وفي النمسا، يعتبر هذا الفارق واحدًا من أكبر الفجوات بين الجنسين في مادة الرياضيات بمقدار 19 نقطة، مقارنة بمتوسط ​​منظمة OECD البالغ تسع نقاط، وتتفوق البنات في مادة القراءة بمتوسط ​​24 نقطة في منظمة OECD.

وبسبب جائحة كورونا، تم تأجيل أحدث دراسة PISA لمدة عام، حيث أُختبر حوالي 6,200 طالبًا وطالبة يبلغون من العمر 15 إلى 16 عامًا في مواضيع القراءة والرياضيات والعلوم الطبيعية، وذلك في أكثر من 300 مدرسة مختلفة في النمسا.

وشملت دراسة PISA لهذا العام حوالي 690,000 طالب في جميع أنحاء العالم، وأجري الاختبار عبر الحاسوب في معظم الدول المشاركة، حيث استمر الاختبار لمدة ساعتين تقريبًا بالإضافة إلى ساعة لملء الاستبيان.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button