وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
كشفت دراسة لبرنامج التقييم الدولي للطلاب PISA عن دور وسائط الإعلام الرقمية في التعليم، موضحة أنها تمنح فوائد ملحوظة ولكن قد تتسبب أيضًا في تأثير سلبي على أداء الطلاب في المدارس.

kurier

ووفقًا للدراسة التي نقلتها صحيفة kurier، يظهر أن الاستخدام الرقمي في المدارس النمساوية يقل بشكل ملحوظ مقارنة بالدول الأخرى في منظمة OECD والاتحاد الأوروبي.

وأشارت الدراسة إلى أن الاستخدام المعتدل للتكنولوجيا قد يكون مفيدًا، لكن الانحراف عن التوازن يمكن أن يشكل مشكلة.

وأظهرت النتائج أن ثلث الطلاب يشير إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية في أكثر من نصف ساعة من وقت الدراسة في مواد مثل اللغة الألمانية، الرياضيات، والعلوم الطبيعية.

ومن الملاحظ أن الطلاب الذين يستخدمون الأجهزة الرقمية لمدة ساعة يوميًا يحققون أداءً أفضل بحوالي 14 نقطة في اختبارات PISA مقارنة بأقرانهم الذين لا يستخدمون هذه الوسائط، مهما كانت خلفيتهم الاقتصادية.

وعلى الجانب الآخر، تشير الدراسة إلى أن الأجهزة الرقمية قد تسبب تشتتًا وقلقًا لدى الطلاب، حيث يشعرون بالقلق والتشتت أثناء استخدام الأجهزة الرقمية في دروس الرياضيات، مما يعكس تأثيرًا سلبيًا على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي.

تُقدّر بيئة تعليم الرياضيات في النمسا من قبل الشباب بشكل إيجابي مقارنة بمتوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وفقًا للبيانات الواردة في دراسة برنامج التقييم الدولي للطلاب PISA للعام 2022.

وحسب وكالة الأنباء النمساوية، تم تقييم الطلاب في النمسا البالغون من 15 إلى 16 عامًا، وذلك في الدعم الذي يحصلون عليه من المعلمين وجودة التعليم بشكل أقل جودة مقارنة بأقرانهم في دول OECD الأخرى.

وتستقي دراسة PISA عادةً البيانات لقياس المهارات الأساسية للطلاب في القراءة والرياضيات والعلوم، مع مراعاة عوامل مثل خلفية الهجرة والحالة الاجتماعية والاقتصادية، ويُطلب من الشباب تقييم تجربتهم في التعليم في المواضيع التخصصية مثل الرياضيات.

وتُقاس بيئة التعليم من خلال موافقة الطلاب على بيانات مختلفة وتقييم تكرارها، مثل مدى الضوضاء والفوضى في الصفوف وتكرارها، كما يُقيّم الطلاب الدعم الذي يحصلون عليه من المعلمين وجودة التعليم، وتُقيّم جودة تدريس الرياضيات على مقياس من عشر درجات، حيث كانت النمسا 6.2 بينما كان متوسط OECD 6.4.

فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية في المدارس، فقد استخدمت بشكل أقل قليلاً في النمسا مقارنة بدول OECD الأخرى، ومع ذلك، يشعر ثلاثة أرباع الطلاب بالأمان في استخدام التقنيات الرقمية، ولكن الجائحة كشفت عن صعوبة التحفيز للاستخدام.

ويُظهر البحث أن استخدام الوسائط الرقمية بشكل معتدل يمكن أن يؤثر إيجاباً على أداء الطلاب، وعلى الرغم من ذلك، كشفت الأجهزة الرقمية عن تأثيرات سلبية أيضاً، حيث أظهر 45٪ من الطلاب أنهم يصبحون عصبيين إذا كان هاتفهم بعيدًا عنهم، مما أدى إلى أداء أقل في الرياضيات وكانوا أقل سعادة وأقل تحملًا للضغوط.

وفي 13 دولة ومنطقة مشاركة في البرنامج الدولي لتقييم الطلاب، استجابت المدارس بحظر الهواتف المحمولة، بما في ذلك ألبانيا واليونان وأسبانيا، ووفقا للتحليلات، فإن الطلاب في هذه البلدان أقل تشتتا - مع ما يترتب على ذلك من عواقب إيجابية مختلفة.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button