INFOGRAT - فيينا:
انتقد الحزب الاشتراكي SPÖ المعارض في النمسا الأربعاء تصويت الحكومة النمساوية ضد قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الرامية إلى الوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة مطالبا فيينا بدعم الجهود الدولية لوقف العدوان على القطاع.
 |
| meinbezirk |
وقالت المتحدثة باسم الحزب بترا باير في بيان إن طريقة تصويت النمسا في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بمثابة "أمر مخجل" بالنسبة للالتزام "الكبير" بسياسة السلام الذي أظهرته فيينا إزاء الصراع في الشرق الأوسط في الماضي.
وأضافت باير وهي معنية بالسياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي أن "الوضع في قطاع غزة أصبح مأساويا بشكل متزايد" حيث وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 18 ألف شهيد الغالبية العظمى منهم من المدنيين لا سيما من النساء والأطفال.
وطالبت المتحدثة الحكومة النمساوية بالالتزام باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي فيما يخص الصراع في الشرق الأوسط مؤكدة أنه "باعتبارنا ديمقراطيين اشتراكيين فإننا ندرك مسؤولية النمسا التاريخية في الشرق الأوسط".
كما أكدت على ضرورة تعزيز السلام المستدام على أساس حل الدولتين "بكل جدية" من قبل الحكومة الفيدرالية النمساوية معتبرة أن التصويت ضد الدعوة إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي "لا يليق بدولة محايدة مثل النمسا في مثل هذا الوضع".
وأشارت إلى أن النمسا وجمهورية التشيك تعملان على "تقسيم" أصوات الاتحاد الأوروبي بدلا من محاولة إيجاد موقف مشترك للاتحاد ضد استمرار الحرب في قطاع غزة ودعم توجهات غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد لدعم سياسة السلام.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت في الـ 12 من ديسمبر الجاري بأغلبية 153 دولة لصالح قرار يدعو إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليه مع الإفراج الفوري عن جميع الأسرى.
وفي المقابل صوتت ضد هذا القرار 10 دول من بينها النمسا وجمهورية التشيك والولايات المتحدة في حين امتنعت 23 دولة أخرى بينها ثماني دول أوروبية عن التصويت.
وتشير أحدث البيانات الفلسطينية إلى أن عدد شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي تجاوز حاجز 19650 شهيدا كما أسفر العدوان عن إصابة ما يزيد على 52 ألف شخص آخرين.
كونا
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة