INFOGRAT - فيينا:
نظم البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون بفيينا ندوة يوم الجمعة الموافق 2025/01/26 تحت عنوان (أزمة التواصل مع الذات والآخر) استضاف فيها الكاتب والروائي الأستاذ / محمد جاد الله، حول أزمة التواصل مع الذات والآخر، وماهي الأسباب التي أدت لذلك وتقديم حلول لتخطي الأزمة.
 |
| INFOGRAT |
حسب مراسلة INFOGRAT هالة المغاوري، بدأت الندوة بتقديم نبذة عن الروائي محمد جاد الله حول أعماله وكتاباته ومساهمته في حل مشكلات الآخرين، وأدار الحوار اياد حسن.
وتطرق الحوار إلى عدة نقاط:
ـ ماهو المنتج الثقافي الذي نقدمه للآخر في خضم التطورات التكنولوجية المتسارعة.
ـ ما هي التحديات الثقافية التي تواجهها المشروعات الفردية والجماعية في المجتمعات المضيفة.
ـ ما هو دور المثقف/المثقفة في المغترب.
ـ الإبداع في عصر الذكاء الصناعي لم يعد حكراً على الإنسان بل صارت الآلة هي أيضاً مبدعة.
ـ ما مصير الملكة التي تميز الإنسان عن بقية المخلوقات وهي الخيال والإبداع.
ـ ما هو أثر التواصل بين بعضنا البعض ضمن الثقافة الواحدة ومع ثقافة الآخر في التوصيل والتواصل الصحيح بين الثقافات.
وأخذ الروائي والكاتب محمد جاد الله فى شرح كيفيه التواصل مع الذات ومنها ينطلق الإنسان الى معرفة كيف يتواصل مع الغير، حيث يعتمد هذا التواصل على الصدق والإخلاص في التعامل.
كما شرح تطور المثقف صاحب العلم والمعرفة والقراءات في أمور الحياة والمجتمع المحيط به الى ثقافة الحاضر، من تطور في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وما يشمله من تطور مستمر ينافس الإنسان في الوجودية.
ثم فتح باب المناقشة ومن ضمن الأسئلة الواردة من الحضور، هو كيف يتم الاندماج فى المجتمع مع اختلاف العادات والتقاليد واللغة؟ وأجاب، جاد الله أنه يجب أولاً معرفة لغة المجتمع الذي نعيش فيه ثم عدم الاعتقاد بأن المجتمع يحمل فى طياته العنصرية في التعامل مع الآخرين، أما بالنسبة للعادات والتقاليد فمن الصعب أن نغير عادات مجتمع، نحن القادمين إليه ولكن من الممكن ان نتعايش معهم كما يتعايشون معنا بعاداتنا التي اتينا لهم بها.
ومن ضمن الاسئلة التي فتحت مجال للنقاش، ماهي النقاط التي تجعل الإنسان مثقفاً وناجح؟ وأجاب جاد الله هى الاستماع كثيراً للغير والمصداقيه فى التعامل مع الغير، ثم أضاف الأستاذ محمد فاروق الشرنوبي، وهو يعمل مترجم في السفارة المصرية بفيينا، لكى يكون الانسان مثقف و ناجح، أن يقوم بعمل شئ نافع بالفعل، وليس بالقول، وضبط المصطلح بين المدنية والثقافة والحضارة، وذلك من خلال كيفية استخدامها لكى تفيد الإنسان والمجتمع.
وأضاف الاستاذ محمد عزام رئيس البيت العربي للثقافة والفنون، كلمته التى قال فيها أن المثقف لا يقتصر على علم أو تميزه الأكاديمي، لكنه عنده نظرة شمولية حول الأشياء في الحياة، تأتي عبر معارف متنوعة فى مجالات مختلفة، حيث يكون أكثر وعياً من الآخرين، وبالتالى يسهم فى تقدم المجتمع.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة