وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
كشفت دراسة عن خطر كامن يترسب في التربة لمئات السنين، بسبب استخدام ألواح التزلج، إذ يستخدم المتزلجون الشمع لجعل زلاجاتهم أكثر انزلاقًا حتى يتمكنوا من النزول بشكل أسرع، تاركين خلفهم الآلاف من المواد الكيمائية التي تهدد صحة الإنسان وتتسبب في العديد من الأمراض الخطيرة.

APA

وجدت الدراسة المنشورة الخميس 25.01.2024، أن المتزلجين يتركون مواد كيميائية خطيرة في الثلج على منحدرات التزلج، وكشفت الأبحاث عن 14 نوعًا مُختلفًا من المواد الكيميائية "PFAS" شائعة الاستخدام في الألواح المستخدمة على المنحدرات بمنتجعات التزلج في النمسا.

المواد الكيمائية إلى الأبد
تُعرف مواد السلفونات المُشبعة بالفلور ألكيل (PFAS) - مجموعة ما يقارب الـ10 آلاف من المواد الكيميائية من صنع الإنسان - إذ تستخدم على نطاق واسع في العمليات الصناعية ورغاوي مكافحة الحرائق والمنتجات الاستهلاكية، التي تُعرف باسم "المواد الكيميائية إلى الأبد"، بسبب ثباتها في البيئة وعدم انهيارها بسهولة.

ووجد البحث الذي أجراه معهد جيمس هوتون في أبردين، وجامعة جراتس بالنمسا، أن المواد الكيميائية تبقى إلى الأبد، والتي يشيع استخدامها في ألواح التزلج في جبال الألب النمساوية بمستويات أعلى بكثير من المناطق التي لا تستخدم عادة لممارسة التزلج.

تتسبب في أمراض خطيرة
قالت فيكتوريا مولر، المؤلفة الرئيسية في البحث: "تحتاج هذه المواد الكيميائية إلى مئات السنين لكي تتحلل. ولهذا السبب، يمكن أن تتراكم أو تنتشر في البيئة على نطاق واسع، بما في ذلك شبكات المياه الجوفية، وهو الشاغل الرئيسي، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وتتسبب المواد الكيميائية في العديد من الأمراض الخطيرة، مثل السرطانات وأمراض الغدة الدرقية ومشكلات في الجهاز المناعي والخصوبة، فضلًا عن عيوب النمو لدى الأطفال الذين لم يولدوا بعد.

نطاق واسع
وفي حين كان هناك قلق بشأن استخدام المواد الكيمائية في ألواح التزلج لبعض الوقت، أظهرت هذه الدراسة على منحدرات التزلج في جبال الألب أن التزلج سينتج مواد ذات تركيزات أعلى من هذه المواد إلى أي مكان يحدث فيه التزلج حيث تستخدم هذه الأنواع الألواح.

ومع ذلك لا تزال هناك اكتشافات صغيرة حتى في المناطق التي لا تشهد ممارسة رياضة التزلج، بسبب مدى انتشار هذه المادة الكيميائية في البيئة، وتم حظر شمع التزلج الذي يحتوي على مواد كيميائية إلى الأبد أخيرًا من بعض المنتجعات الكبرى وفي السباقات الاحترافية، بسبب احتمال حدوث مخاطر تلوث من شأنها التأثير على البيئة.

وكالات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button