وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
شهدت الأسر النمساوية في السنوات الأخيرة تزايدًا كبيرًا في حيازتها للأسلحة الشخصية، حيث ارتفع مستوى حيازة الأسلحة النارية في البلاد، وتشير دراسة حديثة إلى أن الدافع الرئيسي وراء اقتناء الأسلحة يتمثل في الدفاع عن النفس، وهو ما يعكس الحاجة الملحة للأفراد في التصدي للمواقف الطارئة، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى الأزمات التي شهدتها البلاد مؤخرًا.

krone

وحسب صحيفة krone،
أجرى معهد البحوث السوقية والرأي "Marketagent" دراسة مع 932 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 و75 عامًا، في محاولة لفهم السياقات التي يعتبر فيها النمساويون استخدام الأسلحة ضرورة، وأوضح توماس شفابل، رئيس المعهد، أن "الدفاع عن النفس يعد الدافع الأساسي لحيازة الأسلحة بالنسبة للمواطنين في البلاد، وهو ما يظهر حاجتهم الماسة للدفاع عن أنفسهم في الظروف الطارئة".

وبينت الدراسة أن أكثر من كل عشرة مشاركين في الدراسة (10.9%) يمتلكون سلاحًا ناريًا، وأشارت النتائج إلى أن النساء يفضلن اقتناء الأسلحة نتيجة لارتفاع معدلات الجريمة - حيث ذكر 43% من المستجيبين ذلك كدافع، بينما كانت الحماية العائلية الهامة بالنسبة للرجال (34%) كما أكد 25% من المشاركين أن الأزمات الراهنة تُعتبر دافعًا لامتلاك سلاح في المنزل.

وعلى الرغم من ذلك، يظل معظم النمساويين غير الراغبين في اقتناء الأسلحة - حيث وصلت نسبة المعارضين لها إلى حوالي 68% وفقًا للدراسة، ويرون هؤلاء أن امتلاك السلاح يشكل خطرًا، حيث يسعى ما يقرب من كل خامس شخص لمنع وصول الأطفال للسلاح.

وأفاد مالكو الأسلحة بثقتهم الكبيرة في مهاراتهم الشخصية، حيث أكد أربعة من كل خمسة مستجيبين أنفسهم على كفاءتهم التقنية وقدرتهم على استخدام البنادق والأسلحة بشكل فعال في حالات الطوارئ، ووفقًا للدراسة، يظهر الرجال ثقة كبيرة في مهاراتهم الشخصية، وأشار كل نصف مؤيد حسب النسبة، للأسلحة إلى استعدادهم لاستخدام السلاح في حال تهديدهم بواسطة سلاح آخر، ويُمكن للثلث تقريبًا من المشاركين أن يتخذوا قرار اطلاق النار في حال تعرضهم للهجوم، وكذلك يُمكن لكل رابع شخص أن يفكر في ذلك في حالة حدوث عملية سرقة في منزلهم.

وعلى الرغم من هذا الارتفاع في مستوى حيازة الأسلحة، إلا أننا لا نشهد الوضع الذي تشهده الولايات المتحدة حيث يأتي على كل 100 شخص 120 سلاحًا ناريًا، فالمعارضين لحيازة الأسلحة (59%) يفوقون بشكل كبير المؤيدين (29%)، وفقًا للدراسة، ومن المتوقع بشكل طبيعي أن تتمتع الأغلبية الكبيرة من المشاركين الموجهين نحو اليسار بموقف معارض لحيازة الأسلحة (74%)، بينما ينتمي ما يقرب من نصف المشاركين الموجهين نحو اليمين إلى الفئة الموافقة على حيازة الأسلحة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button