INFOGRAT - فيينا:
في أعقاب اعتقال ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في أعمال إرهابية في إحدى مأوى اللاجئين في فيينا-أوتاكرينغ قبل احتفالات عيد الميلاد، أظهرت التحقيقات أن النيابة العامة في فيينا تحقق في وجود خلية إرهابية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلاموية في إقليم خراسان" (ISPK)، فيما تم إطلاق سراح أحد المشتبه بهم يوم الأحد بناءً على قرار من النيابة العامة، حيث لم تثبت الشبهة الجنائية ضده.
 |
| kurier |
وحسب صحيفة kurier، خضع اثنان آخران لجلسة مراجعة للإبقاء على اعتقالهما اليوم الاثنين، وتم الإعلان بعد ظهر الاثنين أن المشتبه بهما البالغين من العمر 28 و26 عامًا سيظلان قيد الاحتجاز بناءً على شبهة جنائية عاجلة، حيث تشير تقارير إلى وجود خطر محتمل من ارتكاب جريمة أو الهروب.
ISPK هو فرع لتنظيم "الدولة الإسلاموية"، الذي تأسس في نهاية عام 2014 من قبل متطرفين، حيث استغل تنظيم الدولة الإسلاموية الضعف في الدولة العراقية والحرب الأهلية في سوريا لتأسيس سيطرته في أجزاء من البلدين، وأسفر النجاح العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلاموية في عام 2016 عن انتقال ايديولوجيته المتطرفة إلى مناطق أخرى حول العالم.
وانضم إلى ISPK أفراد من حركة طالبان باكستان وحركة طالبان الأفغانية، فضلاً عن حركة الإسلام في أوزبكستان، ومتطرفين من إيران وأعضاء في حزب تركستان الإسلامي، حيث اكتسبت ISPK تواجدها في أفغانستان، خاصة في المناطق الشمالية الشرقية.
ويعتبر تنظيم خراسان، الذي يشمل أراضي دول أفغانستان وإيران وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان، موقعًا تاريخيًا في آسيا الوسطى، وتعني خراسان، "المشرق" أو "أرض الشمس الصاعدة" وتتألف من الكلمة الفارسية الوسيطة "خوار" ("الشمس") والفعل البارثي "آس" ("يأتي") وتهدف ISPK إلى إقامة خلافة إسلاموية في أفغانستان وباكستان وأجزاء من آسيا الوسطى.
تُعتبر ISPK حاليًا واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في العالم، حسب تقدير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA التي قدرت قوتها في عام 2023 بين 1000 و6000 عضو.
ووفقًا للباحث في مجال مكافحة الإرهاب بيتر نويمان، فإن ضعف تنظيم الدولة الإسلاموية في مناطقه الأساسية قد شجع قادة ISPK على الاستهداف في أوروبا لتأكيد تفوقهم بين فروع التنظيم، ويُتوقع بالتالي حدوث محاولات إرهابية إضافية في المنطقة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة