INFOGRAT - فيينا:
حكمت محكمة المقاطعة في فيينا على شاب يبلغ من العمر 21 عامًا بالسجن 15 شهرًا مع وقف التنفيذ جزئيًا بتهمة القتل الخطأ لصديقه المفضل، حيث كان الشاب يقود السيارة بسرعة كبيرة وفقد السيطرة على سيارة BMW معدلة بقوة 400 حصان، مما أدى إلى اصطدامه بحافلة، وتوفي صديقه الذي كان يجلس على مقعد الراكب الأمامي.
ORF |
وحسب ORF، كان الشاب يقود سيارته على طريق Leberstraße في اتجاه Landstraßer Hauptstraße بسرعة 100 كم / ساعة وفقد السيطرة على سيارة BMW M1 المعدلة، وكان الضحية البالغ من العمر 19 عامًا قد سمح للمتهم بقيادة سيارته الرياضية في ذلك الوقت، 5 مايو من العام الماضي، واصطدمت السيارة بحافلة متوقفة.
السبب:
حدد الخبير في تكنولوجيا المرور في المحكمة أن السرعة الزائدة وسلوك القيادة للمتهم هما السبب في الحادث، بالإضافة إلى السرعة الزائدة، لم تكن سيارة BMW M1 "آمنة للقيادة والتشغيل" لأن السيارة تم تعديلها ببرنامج محرك معدّل زاد من قوتها بمقدار 90 حصانًا، وقال الخبير: "في مثل هذه الحالة، لايمكن التحكم بالسيارة بشكل كامل".
اعتراف شامل:
أعرب المتهم عن ندمه الشديد: "لقد جربت السيارة لأول مرة، لا أندم على أي لحظة في حياتي أكثر من ركوبي في هذه السيارة في ذلك اليوم" وذكر أنه "ضغط على دواسة الوقود في المنعطف، مما أدى إلى انزلاق السيارة، حيث انقلبت السيارة بالكامل".
وأصيب سائق السيارة بجروح في الرأس والرئتين والكبد والفك في الحادث، وتوفي صديقه المفضل على مقعد الراكب الأمامي متأثراً بجراحه، وأظهر تشريح الجثة أن إصابات الرأس والدماغ والنزيف الداخلي في البطن هي السبب في الوفاة، ولم يكن سائق السيارة تحت تأثير الكحول.
الحكم:
حكم القاضي Andreas Hautz على الشاب بالسجن 15 شهرًا، منها 4 أشهر نافذة، بتهمة القتل الخطأ، وتم إعفاء الشاب، الذي لم يكن لديه سجل جنائي سابق، من بقية العقوبة مع وضعه تحت المراقبة لمدة 3 سنوات، وذكر القاضي في حيثيات حكمه: "يجب أن تكون الرسالة هي: من يركب في مثل هذه السيارة ويقود بسرعة 100 كم / ساعة في المدينة يجب أن يُعاقب".
تم منح ممثل عائلة الضحية 3000 يورو لتغطية تكاليف الجنازة، ودفعت عائلة المتهم 20.000 يورو تعويضًا للأسرة في منتصف أكتوبر، كما تم توجيه أمر إلى الشاب لمواصلة العلاج النفسي تحت إشراف طبيب نفسي.
الحكم نهائي:
الحكم نهائي، حيث وافقت كل من المدعية العامة والمحامي على ذلك.
حضور كثيف في المحاكمة:
حظيت المحاكمة باهتمام كبير من الجمهور، حيث حضرت عائلة الضحية وأصدقاؤه ومعارفه إلى المحكمة استجابة لدعوة على الإنترنت، وتم نقل جلسة الاستماع الرئيسية مؤقتًا إلى قاعة محكمة الجنايات، حيث لم يتمكن سوى جزء صغير من 150 شخصًا من الحضور.
غضب بعد صدور الحكم:
بينما ظلت قاعة المحكمة هادئة خلال المحاكمة، فقد أعرب بعض الحاضرين عن غضبهم بعد صدور الحكم، حيث هتف البعض للمتهم "قاتل!"، كما تم استخدام العديد من الشتائم والإهانات، وصرخوا "ما هذا، قتل الناس لمدة أربعة أشهر!" أو "سوف أرتكب جريمة قتل بسبب الإهمال الآن!".
تدخل الشرطة:
احتمالًا، استدعت نائبة رئيس المحكمة الإقليمية Christina Salzborn بعض ضباط الشرطة من محاكمة المستشار السابق سيباستيان كورتز المتزامنة، وتدخل الضباط بحكمة، لكن بحزم، لضمان الهدوء وسمحوا للمتهم والمحامي Elmar Kresbach بمغادرة مبنى المحكمة دون مضايقات.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة