وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
لم يعد موضوع اللغة الأم والتنوع اللغوي حكراً على العلم، بل بات نقاشاً حاضراً في حياتنا اليومية، وله جوانب مثيرة للجدل، ففي مقاطعة كيرنتن، على سبيل المثال، تُستخدم أكثر من 20 لغة مختلفة، ويرى الخبراء أن إتقان اللغة الأم أو اللغة الأولى ضروري لنجاح أي فرد.

bizeps

وحسب ORF،
في النمسا، ينتمي ثلث الطلاب إلى خلفيات مهاجرة، وينشؤون على لغة أم غير اللغة الألمانية، وشددت ماجدالينا أنجرر-بيتشكو، من معهد التعدد اللغوي والتعليم العابر للثقافات في جامعة كيرنتن للتربية، على أهمية رعاية اللغة الأم وتحسينها، وقالت: "اللغة الأم هي جزء أساسي من هوية الطفل، وهي اللغة التي نشأ عليها ويتواصل بها، ونقول إن اللغة الأم هي كأنها جلد ثانٍ للفرد، وعندما يكون الفرد مُلمًّا باللغة الأم بشكل جيد، يصبح تعلم اللغات الأخرى أسهل".

وأكدت على أهمية إتقان الكتابة باللغة الأم، لا سيما مع وجود العديد من الأطفال والشباب الذين يفتقرون إلى مهارات الكتابة والقراءة، وشددت على ضرورة تدارك هذا النقص في المدارس، وتوفير فرص لتعليم الأطفال القراءة والكتابة بلغتهم الأم.

وأوضحت أنجرر-بيتشكو أن نقص الوعي بأهمية اللغة الأم يمثل عائقًا أمام توفير فرص تعلمها في المدارس، كما أشارت إلى ضغوط الاندماج اللغوي التي تُمارس على الأطفال، حيث يرغب العديد من الآباء في أن يتعلم أطفالهم اللغة الألمانية بسرعة، وذلك تحت تأثير ثقافة "اللغة المهيمنة" ونتيجة لذلك، يقل استخدام اللغة السلوفينية في العديد من العائلات التي تعيش في المناطق ثنائية اللغة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button