وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أعلنت السلطات الصحية في النمسا الأربعاء تضاعف عدد الوفيات الناجمة عن المخدرات بسبب تزايد استهلاك الـ (كوكايين) بشكل ملحوظ في البلاد.

heute

جاء ذلك في تقرير للجنة المخدرات التابعة لوزارة الصحة أظهر أن النمسا بدأت تشهد تزايدا في تعاطي بعض المواد المخدرة ومنتجات النيكوتين في الأعوام الأخيرة.

وأوضح التقرير أن نسبة السكان الذين جربوا الكوكايين ارتفعت إلى الضعف عام 2020 بعد أن كانت النسبة خمسة بالمئة عام 2015.

وأشار إلى أن الاتجاهات مماثلة بالنسبة للمخدرات الاصطناعية الأخرى مثل (أمفيتامينات) و(إكستاسي) في وقت يحتل فيه النمساويون مراكز متقدمة أوروبيا بتناول المشروبات الكحولية.

ونقل التقرير عن الخبير الطبي مارتن بوش من المركز النمساوي المختص بمعالجة الإدمان قوله إن هناك بيانات أخرى مقلقة تظهر أن الأسباب وراء زيادة استهلاك الكوكايين تكمن في كون هذه المادة المخدرة أصبحت "أرخص ثمنا وأكثر جودة ونقاء".

وأضاف الخبير الطبي أنه يمكن وصف وضع المخدرات في النمسا ب "المستقر نسبيا" إلا أن (القنب) يظل المادة الأكثر استهلاكا في النمسا حيث هناك نسبة تتراوح بين 20 و25 بالمئة من النمساويين جربوا القنب بالفعل.

وأظهر التقرير أنه بين حوالي 35 و40 ألف شخص في النمسا وخاصة الشباب "مدمنون على المواد الأفيونية وأكثر من نصفهم يتلقون العلاج" محذرا من تزايد الوفيات بين الشباب بسبب المخدرات.

وأشار في هذا الصدد إلى ارتفاع الجرعات الزائدة المميتة مرة اخرى بعد أن كانت نسبة الوفيات كنتيجة مباشرة لتعاطي المخدرات 122 شخصا في عام 2014 لترتفع في عام 2022 إلى أكثر من الضعف غالبيتها من الشباب.

وفيما يخص التدخين قال التقرير إنه لا يزال يعتبر "الإدمان الأول" في النمسا إذ يقول إن واحدا من كل خمسة أشخاص يدخن يوميا أي هناك أكثر من 1,6 مليون شخص من المدمنين على التدخين في النمسا التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة.

وفي موازاة ذلك لفت إلى أن المدخنين الشباب أصبحوا أقل من السابق موضحا أن نسبة المدخنين انخفضت إلى أكثر من النصف منذ عام 2003 بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما "ومع ذلك فإن استهلاك المنتجات الجديدة مثل النيكوتين والسجائر الإلكترونية آخذ في الارتفاع".

ووفقا لاستطلاعات أوردها التقرير فإن 51 بالمئة من المدخنين يفكرون في الإقلاع عن التدخين وعشرة بالمئة لديهم بالفعل خطط ملموسة نحو ذلك وهناك حوالي مليون من مستخدمي التبغ لم يعودوا يرغبون في التدخين.

من جانبه نقل التقرير عن الخبير الصحي في مركز مكافحة الإدمان في فيينا جوليان ستريزيك قوله إن النمسا لا تزال دولة ذات استهلاك مرتفع من الكحول عند مقارنتها بباقي الدول الأوروبية وتقع في الثلث الأعلى من حيث استهلاك الفرد.

وأضاف ستريزيك أنه يتم في المتوسط شرب 25 غراما من الكحول يوميا في البلد مشيرا إلى أن هناك شخصا واحدا من كل خمسة أشخاص يشرب الكحول يوميا أو تقريبا كل يوم خلال ال12 شهرا الماضية وحوالي 15 بالمئة من السكان يشربون الكحول إلى حد "يهدد الصحة".

وبحسب الاحصائيات في التقرير فإن الشباب باتوا يشربون كميات أقل من الكحول "وهناك ستة من كل عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما تناولوا الكحول الشهر الماضي".

كونا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button