وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
صرّح وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر، أنّه لا يتوقع رفع ضوابط الحدود الثابتة في الوقت الحالي لأسباب تتعلق بالأمن، وذلك في ظلّ ارتفاع أعداد المهاجرين، حسب وكالة الأنباء النمساوية.

APA

تمديد ضوابط الحدود:
وتوقع كارنر (حزب الشعب النمساوي) تمديد ضوابط الحدود التي تمّ فرضها لأسباب أمنية بسبب ارتفاع أعداد المهاجرين، وأضاف كارنر خلال مؤتمر صحفي مع وزير الداخلية البافاري، يواخيم هيرمان، يوم الثلاثاء، أنه لا يمكن رفع ضوابط الحدود الثابتة طالما لم تكن حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية تعمل بشكل فعّال، وأشار هيرمان إلى أنّ ألمانيا أيضًا لا يمكنها الاستغناء عن الضوابط "لأسباب أمنية".

نقد ألمانيا لعدم التزام بعض الدول الأوروبية بقانون الاتحاد الأوروبي:
انتقد هيرمان "وجود دول أوروبية أخرى لا تلتزم بالقانون الجاري للاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أنّ ثلثي طالبي اللجوء الذين يصلون إلى ألمانيا لم يتم تسجيلهم مسبقًا في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي، ووفقًا لاتفاقية دبلن، فإنّ دول الوصول الأولى على حدود الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن تسجيل اللاجئين، وقال هيرمان: "لا يمكننا الاستغناء عن ضوابط الحدود - حتى يتمّ استعادة حالة فعّالة لحدود شنغن الخارجية".

أهمية ضوابط الحدود في مكافحة الهجرة غير الشرعية:
وأكد كارنر على أهمية ضوابط الحدود في "مكافحة الهجرة غير الشرعية" وأشار إلى الانخفاض الكبير في عدد الأشخاص الذين تمّ ضبطهم على حدود بورغنلاند. وأضاف أنّ المهربين أصبحوا الآن "يتجنبون" النمسا، وتُجري النمسا حاليًا ضوابط على حدودها مع جمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر وسلوفينيا، بينما تُجري ألمانيا ضوابط ثابتة على حدودها البرية مع النمسا منذ خريف عام 2015.

انتقادات من حزب الحرية النمساوي:
وانتقد هانز أميسباور، المتحدث باسم حزب الحرية النمساوي لشؤون الأمن، "سياسة الاستعراض" التي يتبعها وزير الداخلية، واصفًا إياها بـ "قصة لا تنتهي على حساب النمساويين" وشدد على أنّ "قلعة النمسا" هي فقط مع وقف فوري للجوء هي التي ستمنع الهجرة الجماعية غير الشرعية بشكل فعّال.

التركيز على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي:
وقال هيلموت براندستاتر، المتحدث باسم NEOS للشؤون الخارجية والمرشح الرئيسي في انتخابات الاتحاد الأوروبي، إنّ تصريحات كارنر تُظهر، أنّ هناك "حاجة إلى تركيز قوي على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي" وأضاف أنّ "ضوابط الحدود تضرّ بالمنطقة بأكملها، ولا تتعلق فقط بحرية السفر، بل أيضًا بالسياسة الأمنية الأوروبية والشركات والمؤسسات".

مناقشة بطاقة الدفع لطالبي اللجوء:
وناقش كارنر وهيرمان أيضًا، بالإضافة إلى التعاون في مجال ضوابط الحدود ومكافحة تهريب البشر، بطاقة الدفع التي تخطط بافاريا لتطبيقها في جميع أنحاء الولاية خلال النصف الأول من العام، كما ناقشا أيضًا مكافحة التطرف اليميني عبر الحدود، وشدد هيرمان على أنّ هناك "أشخاصًا يسعون إلى تدمير ديمقراطيتنا" واتفق كل من كارنر وهيرمان على ضرورة تعزيز التعاون بين ألمانيا والنمسا وتبادل المعلومات بشكل متبادل.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button