INFOGRAT - فيينا:
يُعدّ الهند أحد أسرع الدول نموًا في العالم، حيث يُتوقع أن يصل نموه الاقتصادي إلى 6.4٪ هذا العام، وتسعى النمسا إلى الاستفادة من هذا النمو من خلال إرسال وفد رفيع المستوى من 18 ممثلاً عن الشركات، بقيادة وزير الاقتصاد مارتن كوخ، إلى الهند.
derstandard |
وحسب مقال نشرته صحيفة derstandard، تهدف الزيارة إلى جذب الاستثمارات الهندية إلى النمسا، وتعزيز الصادرات النمساوية إلى الهند، والتي بلغت 1.19 مليار يورو فقط في عام 2022.
وتُعدّ الهند سوقًا واعدة للشركات النمساوية، خاصةً في مجالات تكنولوجيا المعلومات والبناء والطاقة المتجددة، وتستثمر الحكومة الهندية 137 مليار يورو في تحديث وتقليل انبعاثات الكربون في المدن الهندية، مما يخلق فرصًا كبيرة للشركات النمساوية.
ومع ذلك، هناك جانب آخر للصورة لا يتم تناوله علنًا: سياسة الحكومة الهندية القمعية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث يُمارس Modi سياسة هندوسية قومية، حيث يُضطهد المسلمون ويُقمع المعارضون السياسيون والصحفيون، وتُثير هذه السياسة مخاوف من التأثير على الاستقرار الاقتصادي في الهند، على غرار ما حدث في الصين.
يُقرّ وزير الاقتصاد كوخر بوجود هذه المخاوف، لكنّه يؤكد على أهمية "الدفاع عن القيم الأوروبية"، ومن المقرر أن يناقش كوخر هذه القضايا مع مسؤولي الحكومة الهندية في نيودلهي، لكنّه يدرك أنّ "لا يمكننا افتراض أنّ الجميع يشاركوننا نفس المواقف".
يُعدّ هذا التناقض بين الازدهار الاقتصادي والقمع السياسي في الهند تحديًا كبيرًا للشركات النمساوية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة