وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تعود العملات الورقية إلى الأضواء مع تراجع جائحة كوفيد-19، حيث استعادت شعبيتها مرة أخرى بعد فترة من الانخفاض في الاستخدام، وتُعتبر النقود الورقية ملاذاً آمناً للقيمة خلال الأزمات، وتشهد طلبًا متزايدًا عليها في مثل هذه الفترات.

kurier

وحسب صحيفة derstandard،
في بداية جائحة كورونا في ربيع عام 2020، شهدت النقود الورقية ارتفاعًا في الطلب، لكن وسائل الدفع الإلكترونية كانت الفائز الواضح في النهاية، وخلال فترات الإغلاق، انتقلت التجارة بشكل كبير إلى الإنترنت، مما جعل الدفع الإلكتروني الأكثر سهولة ويسرًا، علاوة على ذلك، كانت النقود الورقية متهمة بنقل الفيروس خلال الجائحة، على الرغم من عدم صحة هذه الاتهامات وفقًا لتقارير البنك المركزي الأوروبي.

ومع ذلك، لم تتعافَ النقود الورقية تمامًا من تأثير دفعة التحول الرقمي التي جلبتها الجائحة، فقد شهدت انخفاضًا في الاستخدام بالفعل، لكن لم يتحقق التوقع بأنها لن تتعافى بشكل كامل، بالعكس، شهدت النقود الورقية ارتفاعًا طفيفًا في العام الماضي، على الأقل في النمسا وألمانيا، حيث تحظى بشعبية كبيرة بشكل عام.

ومن الجدير بالذكر أن شعبية النقود الورقية زادت بشكل خاص في ألمانيا، حيث أفادت دراسة أجرتها شركة Bearing Point بأن 71 في المئة من المستطلعين في العام الماضي يرون أن النقود الورقية هي الطريقة الأكثر استخدامًا للدفع، وهو ما يمثل زيادة عن العام السابق، في النمسا، ارتفعت نسبة المستخدمين بشكل أبطأ، لكن النقود الورقية استعادت شعبيتها.

ومع ذلك، تظل النقود الورقية تواجه بعض التحديات، بما في ذلك سرعة المعاملات وتوافرها في أي وقت، بالإضافة إلى مخاوف بشأن الأمان، كما تشير الدراسة إلى تفاوت في التفكير بين البلدان، حيث يعبر بعض المستطلعين في ألمانيا عن دعمهم للتخلي عن النقود الورقية بينما يظل النمساويون محافظين عليها.

في يناير، اتفق الاتحاد الأوروبي على حظر الدفع النقدي بمبالغ كبيرة، بهدف منع غسيل الأموال، وهو إجراء يتطلب مراقبة دقيقة وتنسيق بين السلطات الوطنية والهيئات الأوروبية، وقد بدأ وزير المالية النمساوي مناورات لاستضافة هيئة أوروبية جديدة لمكافحة غسيل الأموال في فيينا، وهناك منافسة شديدة بين المدن الأوروبية لاحتضان هذه الهيئة، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد والضرائب في المدينة المختارة.

ومع ذلك، تظل الحكومات ملتزمة بتعزيز التوعية بالتحول الرقمي، بما في ذلك اليورو الرقمي المخطط له، الذي يُعتبر تكملة إلكترونية للنقود الورقية، ورغم ذلك، تظل هناك مخاوف واسعة بشأن قبول هذا التحول، مع معارضة قوية من قبل جزء من الجمهور.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button