وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا - هالة المغاوري:
تتميز النمسا بالحريات الدينية والثقافية وتسعى إلى تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات في البلاد حيث تشكل الجالية الإسلامية في النمسا نسبة صغيرة من السكان، إلا أنها تلعب دوراً مهماً فى الحياه الثقافيه والدينيه للمجتمع النمساوي.

APA

وتتألف الجالية الإسلامية أساسًا من المهاجرين من دول مختلفة مثل تركيا والبلقان وشمال إفريقيا والشرق الأوسط والبوسنة وأفغانستان وباكستان إضافة لأقليات أخرى.

وخلال شهر رمضان تستقبل الجاليات الإسلامية بالنمسا هذا الشهر الفضيل، بروح من الفرح والاحتفال والتضامن، حيث يقيموا الصلوات الخمس اليومية وصلاة التراويح في المساجد، ويشاركون في فعاليات دينية وثقافية متنوعة، مما يعزز التواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والمجتمعات فى النمسا.

كما تُنظم المساجد والجمعيات الإسلامية مجالس تلاوة القرآن ودروس تفسير ومحاضرات دينية خاصة برمضان، مما يساعد على تعميق المعرفة الدينية لدى افراد الجالية الإسلامية، بالإضافة الى ذلك يعمل المسلمون على تقديم الصدقات و التبرعات للفقراء والمحتاجين، مما يعكس روح التعاون والتضامن التى تسود المجتمع الإسلامي في النمسا.

ويجدر بالذكر أن عدد ساعات الصيام في النمسا تختلف حسب فصول السنة وموقعها الجغرافي، ففي فصل الصيف تكون ساعات الصيام أطول نظراً لزيادة فترة النهار، بينما تكون أقصر في فصل الشتاء، ويمكن أن تتراوح ساعات الصيام في النمسا بين 14 إلى 18 ساعة تقريباً، ثم تزداد الساعات تدريجيًا حتى آخر يوم في الشهر, مما يجعل تجربة الصيام فى النمسا مختلفة تماماً عما هو عليه فى باقى الدول القريبة من خط الاستواء.

وتعكس هذه الاحتفالات الرمضانية في النمسا الروح الإنسانية العالية التي تتسم بها النمسا كدولة متسامحة ومتعددة الثقافات، حيث أن الدين الإسلامي في النمسا يعتبر الثاني بعد المسيحية.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button