وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
واجه الاتفاق الذي تم توقيعه بين الاتحاد الأوروبي ومصر يوم الأحد بشأن الهجرة انتقادات واسعة من قبل الناشطين في مجال حقوق الإنسان والباحثين في مجال الهجرة، ويرى منتقدو الاتفاق أنه يمثل تنازلًا عن مسؤولية الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين، ويُشرعن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، ويُفاقم من أسباب الهجرة، حسب ORF.

ORF

مليارات اليورو مقابل وقف الهجرة:
يهدف الاتفاق إلى توفير تمويل ضخم لمصر من قبل الاتحاد الأوروبي، بقيمة 8 مليارات يورو على مدى ثلاث سنوات، وفي المقابل، ستتعاون مصر مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك منع المهاجرين من مغادرة سواحلها، وتعزيز مراقبة الحدود، وإعادة قبول المهاجرين الذين تم ترحيلهم من أوروبا.

انتقادات الاتفاق:
تنتقد دوروثي بلانك، الناشطة في مجال مساعدة اللاجئين، الاتفاق بشدة، معتبرة أنه "كارثي" و "يُشرعن انتهاكات حقوق الإنسان"، وتشير بلانك إلى أن مصر لديها سجل سيء في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك قمع المعارضة والاعتقال التعسفي والتعذيب، وتُعرب بلانك عن قلقها من أن يؤدي الاتفاق إلى تعرض اللاجئين لمزيد من المخاطر، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاعتداءات.

توافق مع انتهاكات حقوق الإنسان:
تُشير جوديث كولينبرجر، الباحثة في مجال الهجرة، إلى أن الاتفاق "يتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان" في مصر، وتُؤكد كولينبرجر على أن مصر لديها سجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك قمع حرية التعبير والتظاهر، والاعتقال التعسفي والتعذيب، وترى كولينبرجر أن الاتفاق يُشجع مصر على الاستمرار في هذه الانتهاكات، مما يُفاقم من أسباب الهجرة.

إشارة سياسية داخلية:
وترى كولينبرجر أن الاتفاق يهدف أيضًا إلى إرسال رسالة سياسية إلى الناخبين في أوروبا، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الأوروبية والانتخابات الوطنية في النمسا، وتُشير كولينبرجر إلى أن التركيز على "الخط الصلب" في موضوع اللجوء هو عنصر أساسي في هذه الرسالة، وتُحذر كولينبرجر من أن الاتفاق قد يؤدي إلى مزيد من التطرف والعنصرية في أوروبا.

مخاطر الاتفاق:
يُهدد الاتفاق بتقويض التزامات الاتحاد الأوروبي بحماية حقوق الإنسان، قد يؤدي الاتفاق إلى تعرض اللاجئين لمزيد من المخاطر، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والاعتداءات، قد يُفاقم الاتفاق من أسباب الهجرة، مما يُؤدي إلى زيادة تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

بدائل للاتفاق:
يُطالب منتقدو الاتفاق ببدائل تُركز على معالجة أسباب الهجرة، مثل الفقر والصراعات والحكم الاستبدادي، ويُؤكدون على أهمية التعاون مع الدول الأفريقية لتعزيز التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان، ويُشيرون إلى أن نهجًا إنسانيًا أكثر فاعلية في معالجة الهجرة هو نهج يُركز على حماية حقوق الإنسان وكرامة اللاجئين.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button