INFOGRAT - فيينا:
أصدرت محكمة في مدينة كرمس النمساوية أحكامًا بالسجن على أم وصديقتها بتهمة تعذيب ابنها بشكل شبه قاتل، وبعد أكثر من سبع ساعات من المداولات، أدانت هيئة المحلفين المرأتين في وقت متأخر من مساء الخميس، وحُكم على الأم بالسجن لمدة 20 عامًا، بينما حُكم على وصديقتها بالسجن لمدة 14 عامًا، ويجب على المرأتين أيضًا دفع 80 ألف يورو بشكل مشترك للطفل.
ORF |
وحسب ORF، جاءت هذه الأحكام بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام، حيث تم تقديم أدلة مروعة عن كيفية تعذيب الابن، الذي كان يبلغ من العمر 12 عامًا في ذلك الوقت.
وتضمنت الأدلة مقاطع فيديو تُظهر الأم وهي تضرب ابنها وتُقيده وتُدخله في صندوق الكلاب، وقالت المحكمة إن المرأتين كانتا متساويتين في المسؤولية عن تعذيب الابن، وأمرت المحكمة أيضًا بإيداع المرأتين في مركز علاجي جنائي، حيث اعتبرت أنهما تشكلان خطرًا على الآخرين.
ووصفت القاضية القضية بأنها "فظيعة" و"مروعة"، وقالت إن المرأتين "دمرتا حياة ابنها" وأعربت عن أملها في أن تساعد الأحكام في إرسال رسالة قوية مفادها أن مثل هذه الأعمال لن تُسامح.
وقد رحب محامي الضحية بالأحكام، لكنه قال إنه لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها، وقال إن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت السلطات قد فعلت كل ما في وسعها لحماية الطفل.
وتعد هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في النمسا في السنوات الأخيرة، وتثير تساؤلات حول كيفية فشل السلطات في التدخل لحماية الطفل من التعذيب، كما تثير تساؤلات حول كيفية قيام الأم وابنتها بارتكاب مثل هذه الأعمال الوحشية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة