وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
اعتبر سفير دولة فلسطين لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صلاح عبد الشافي الجمعة إن مصداقية النظام العالمي والمنظمات الدولية بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي اليوم على المحك.

INFOGRAT

جاء ذلك خلال كلمة السفير عبد الشافي أمام أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ناقش القدرات النووية الاسرائيلية.

وقال عبد الشافي إنه على الرغم من استمرار الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ورغم الآلام المريرة التي يثيرها مشهد الدمار الشامل ومعاناة المواطنين خاصة النساء والأطفال منهم فإننا نتطلع الى اليوم الذي يعم فيه السلام والمساهمة الفعالة للوكالة الذرية في جهود إعادة إعمار قطاع غزة.

وتساءل عن "القيمة الرمزية لشعار الوكالة (الذرة من أجل السلام) في الوقت الذي اتضح عجز المجتمع الدولي بكل مؤسساته الأممية عن منع مجاعة تحدث أمام أعينه في غزة فما قيمة النظام الدولي متعدد الأطراف إذن والعالم بأسره عاجز عن منع عملية إبادة وتدمير شاملين تقترف بوحشية وعن سابق إصرار".

وأضاف "أن ما يحدث ليس نتيجة كارثة طبيعية لا حول ولا قوة للإنسان فيها انما نتيجة لحرب ابادة شاملة لا تبقي ولا تذر تشنها دولة عضو في الوكالة ضد شعبنا في غزة".

وأشار إلى "أن القوة التدميرية التي ألقتها دولة الاحتلال العنصري الاسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن تتجاوز القوة التدميرية للقنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما ولم يعد هناك اي مجال للشك في أن اسرائيل تمتلك فعلا اسلحة نووية وهذا باعتراف مسؤولين في هرم السلطة الاسرائيلية هددوا حرفيا باستخدام السلاح النووي ضد الشعب الفلسطيني".

وتناول السفير الفلسطيني في كلمته تعاون الوكالة مع دولة فلسطين مشيرا الى ان بلاده استفادت منذ عام 2009 وحتى اليوم من برنامج المساعدات التقنية التابع للوكالة وذلك في قطاعي الصحة والزراعة.

وحول الأضرار الناجمة عن الحرب في غزة قال السفير الفلسطيني انه والى ان نتمكن من حصر الأضرار بدقة فإنه وبعد 150 يوما من حرب الابادة تم تدمير 32 من اصل 36 مستشفى اضافة الى تدمير 53 مركزا صحيا و126 سيارة اسعاف في حين هناك 10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت.

كما تم تدمير معظم الأراضي الزراعية وإحداث تلوث كبير في التربة من خلال القذائف والأجسام غير المنفجرة وكل هذا يحتاج الى دعم تقني يمكن أن تساهم فيه الوكالة.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ذكر السفير الفلسطيني أن الكيان الاسرائيلي المحتل قتل ما يزيد على تسعة آلاف امرأة وأن ما لا يقل عن 60 ألف امرأة حامل في غزة معرضة للخطر لعدم توافر الرعاية الصحية اضافة الى نحو 17 ألف طفل فقدوا أمهاتهم وأسرهم.

وتقدم السفير عبدالشافي في ختام كلمته بالشكر لجميع الدول التي عبرت عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني وادانتها للجرائم المرتكبة بحقه كما وجه نداء حازما لوقف شامل وفوري لإطلاق النار واعدا العالم بأن دولة فلسطين ستستمر بالتصرف بشكل مسؤول في كل القضايا المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين وتنفيذ التزاماتها الدولية.

كونا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button