INFOGRAT - فيينا:
عانت بعض بحيرات المياه الجوفية في منطقة فيينا الجديدة من نقص حاد في المياه خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية. لكن الآن، بدأت مستويات المياه في الارتفاع مرة أخرى، مما يفتح الباب أمام إمكانية قضاء صيف مليء بالسباحة في بحيرات المنطقة.
 |
| ORF |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شهدت منطقة فيينا الجديدة تغيرًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين، ففي عام 2022، جفت بحيرات المياه الجوفية في المدينة تقريبًا وتحولت إلى صحراء من الحصى.
ولكن لحسن الحظ، تحسنت الأمور الآن، فبفضل هطول الأمطار، ارتفع منسوب المياه الجوفية في المنطقة بمقدار أربعة أمتار ونصف.
يُعد هذا بمثابة خبر سار لسكان المنطقة، خاصةً سكان بحيرة "Anemonensee" فالكثيرون اختاروا العيش بالقرب من البحيرة لشراء أو استئجار شقق، وكان شعورهم بالإحباط كبيرًا عندما جفت البحيرة تقريبًا.
وبينما تحسنت الأمور في بحيرة "Achtersee" العامة، إلا أنها لم تصل بعد إلى المستوى المثالي، ففي العام الماضي، تم سياجها لمنع السباحة بسبب انخفاض منسوب المياه بشكل خطير.
لا تزال مستويات المياه الجوفية في فيينا الجديدة أقل من المتوسط على المدى الطويل، حيث تفتقر إلى مترين إلى مترين ونصف، ومع ذلك، فإن تقلبات مستويات المياه ليست أمرًا غير عادي.
ويقول مارتن أنجيلماير، رئيس قسم إدارة المياه في ولاية النمسا السفلى: "بشكل عام، نتوقع أن تصبح الأحداث المتطرفة والظواهر الجوية المتطرفة أكثر شيوعًا في المستقبل بسبب تغير المناخ" وإدراكًا لذلك، تم إجراء دراسة مفصلة لاحتياطيات المياه في المنطقة.
وخلصت الدراسة إلى أن معظم موردي المياه الرئيسيين في جنوب حوض فيينا الجديدة لا يزالون يتمتعون باحتياطيات جيدة، وذلك لأنهم متصلون بمصادر المياه الجوفية على عمق كبير، مما يسمح لهم بتوفير مياه الشرب حتى في حالة انخفاض مستويات المياه بشكل أكبر.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة