وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أجرى وفدٌ من انفصاليين سوريين من "الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا" أمس، لقاءً مع البرلمانية عن حزب الخضر النمساوي إيفا إيرنست، في مبنى البرلمان بالعاصمة فيينا، والتي أعلنت عن اعتزالها السياسة بعد انتهاء الفترة التشريعية للحكومة الحالية.

وكالات+وكالة فرات للأنباء

وأكد الوفد أن تركيا استغلت انشغال المجتمع الدولي بحرب غزة لتصعيد هجماتها على المنطقة مستهدفة بصورة ممنهجة محطات الكهرباء والغاز والمياه.

وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن الأوضاع والمستجدات في عموم سوريا، ومنطقة سيطرتهم في شمال وشرق سوريا المدعومة من الاحتلال الأمريكي بشكل خاص، التحديات التي تواجههم للسيطرة على المنطقة.

كذلك أشار الوفد إلى "أن الهجمات التركية على المنطقة وكذلك الهجمات التي تشنّها الميليشيات التابعة لإيران على قواعد التحالف الدولي وقوات قسد، تقود هذه الهجمات إلى تراجع الأمن والاستقرار النسبيين في مناطقنا.

ولفت الوفد إلى "أن تزايد الهجمات التي تشنها خلايا تنظيم داعش في المنطقة خلال الآونة الأخيرة أكبر دليل على أن التنظيم هو المستفيد من محاولات زعزعة الأمن في مناطقنا، ولهذا إذا ما أراد المجتمع الدولي إيقاف الهجرة والاستمرار في مكافحة الإرهاب، فإن عليه أن ينهض بمسؤولياته في دعم الإدارة الذاتية على كافة المستويات السياسية والإنسانية والعسكرية وغيرها حسب وصفهم".

وقالت البرلمانية إيفا إيرنست "إن الهجمات التي تشنها تركيا وكذلك محاولاتها لإنشاء مناطق عسكرية داخل الأراضي السورية هي مسائل تخالف القانون الدولي، وعلى الرغم من أن تركيا هي عضو في الناتو وهي شريك للنمسا التي ترتبط هي الأخرى بعلاقة وثيقة مع الناتو، فإن أنقرة تتحرك بمفردها وتضرب بكل المساعدات المقدمة للمنطقة عرض الحائط، الأمر الذي ينجم عنه تفاقم في الأوضاع الإنسانية ويجعل من محاولات إعادة الإعمار بتلك المناطق غير ممكنة".

وأضافت إيرنست "إننا في حزب الخضر نطالب الاتحاد الأوروبي بإدانة الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا لأنها تقوّض استقرار المنطقة وتزيد من موجات الهجرة وتضرب في الوقت ذاته المساعي المبذولة لإنهاء المعاناة الإنسانية، كما ندعو الاتحاد الأوروبي للوقوف مباشرة على الجرائم التي ترتكبها تركيا هناك".

كذلك عبّرت إيرنست عن استيائها لتجاهل المجتمع الدولي لنداءات "الإدارة الذاتية" الموجهة لحكومات الدول لاستعادة مواطنيها من مرتزقة داعش، وقالت "إننا ندرك التداعيات المحتملة لمثل هذه المقاربات، حيث إن هناك جيلاً جديداً من الدواعش يتم إعداده، وكذلك فإن الخلايا النائمة تنشط بشكل أكبر خلال هذه المرحلة، وهذا بالتأكيد يُنذر بمخاطر كبيرة في المستقبل، ليس فقط على مناطق الإدارة الذاتية بل على العالم أجمع".

وفي ختام اللقاء، أجرى وفد الإدارة الذاتية والبرلمانية إيفا إيرنست لقاءً مع وسائل الإعلام النمساوية، تم خلاله تقديم إيجاز عن التطورات والمستجدات في إقليم شمال وشرق سوريا، والإجابة عن أسئلة واستفسارات الصحفيين.

وأجرى وفد "الإدارة الذاتية" سلسلة من اللقاءات مع عدد من الشخصيات والجمعيات الحقوقية في فيينا.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعرب المبعوث الأممي الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، عن قلق ألمانيا إثر التقارير المتعلقة بالتجنيد القسري للقاصرين في الجماعات المسلحة من أطراف النزاع في سوريا.

وأضاف المبعوث الألماني ستيفان شنيك، أنه يجب أن تتحمل جميع الأطراف المسؤولية، ومن الضروري أنو تتوقف هذه الممارسات دون تأخير.

وأشار ستيفان عبر حسابه في موقع “اكس“، في 31 من كانون الثاني، إلى أن الأطفال يستحقون حماية خاصة في النزاعات المسلحة.

جاء حديث ستيفان تعليقًا على حادثة اختطاف طفلة للتجنيد العسكري لدى “قسد”، في 20 من كانون الثاني، من قبل منظمة تدعى “حركة الشبيبة الثورية” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ولم تحد أجهزة الأمن التابعة لـ”الإدارة الذاتية” من نشاط الحركة المكشوف، والمعروفة باسم “جوانن شورشكر”، وأكد مواطنون سوريون للمنظمة أن “حركة الشبيبة الثورية” مسؤولة عن 43 حالة تجنيد، بينما كانت وحدات المرأة ومجموعات عسكرية أخرى تابعة لـ”قسد” متورطة في بقية الحالات.

وكالات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button