وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أبدى وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبيرغ اليوم الأربعاء تحفظا إزاء استئناف تقديم بلاده المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مؤكدا حرص فيينا على أن يكون عمل الوكالة "بعيدا عن الشكوك".

exxpress

ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن شالنبيرغ قوله إن (أونروا) تقوم بنشاط مهم في لبنان والأردن وسوريا موضحا أن فيينا متريثة في الوقت الحالي "ومتى ما تأكدت وضمنت توجه الوكالة ومصداقيتها فإنها ستستأنف دعمها المالي".

وفي رد سريع من سفير فلسطين لدى النمسا صلاح عبد الشافي لـ INFOGRAT، قال: "هذا موقف مستغرب ومستهجن في دولة تدعي احترامها للقانون، وادعاء النمسا بتعليق المساعدات كان قبل اجراء اي تحقيق واسرائيل لم تقدم أي أدلة على ادعائها، وتقرير اللجنة المستقلة برئاسة فرنسية قالت أن الأنروا تلتزم بالمعايير، وبالتالي التقرير لا يدين الفلسطينيين، وموقف النمسا مستهجن، خاصة خروجه من دولة مدانة بارتكاب جرائم، أضف على ذلك اكتشاف مقابر جماعية في مشفى ناصر في خان يونس فيها 300 جثة مكبلة الأيدي بينهم نساء وأطفال، وبالتالي وزير الخارجية شالنبرغ يوفر حماية غير مستحقة لإسرائيل".

INFOGRAT

يأتي ذلك بعد اتهامات وجهها الاحتلال الإسرائيلي إلى بعض موظفي (أونروا) مدعيا أنهم شاركوا في أعمال "إرهابية" لتعلق على إثره النمسا دعمها المالي للوكالة في نهاية يناير الماضي قبل أن يصدر التقرير الدولي للجنة التحقيق المستقلة برئاسة فرنسا ليشير إلى حيادية الوكالة ويفند الادعاءات.

وأعلنت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ثم النمسا أنها تفضل "التريث حاليا" بإعادة مساعداتها المالية للوكالة في حين أعلنت دول أوروبية مثل النرويج وفنلندا وألمانيا والسويد عزمها التراجع عن تدابيرها السابقة بتجميد تمويل (أونروا) واستئناف التمويل.

وتعرضت (أونروا) لحملة من الاحتلال الإسرائيلي الذي ادعى أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم نحو 30 ألفا شاركوا في عملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر الماضي لكن تقرير لجنة التحقيق المستقلة خلص إلى أن الاحتلال لم يقدم أدلة تدعم مزاعمه بهذا الشأن.

وتأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة ويستفيد من خدماتها نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها كما أن هناك أكثر من 540 ألف طفل فلسطيني يدرسون في مدارس تابعة للوكالة.

كونا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button