وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أظهرت بيانات جديدة قدمتها هيئة الإحصاء النمساوية (Statistik Austria) يوم الثلاثاء أنّ "الطبقة الاجتماعية" للوالدين لا تزال تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مستوى التعليم الذي يحصل عليه أطفالهم.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
ووفقًا للبيانات، فإنّ حوالي 9٪ فقط من جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عامًا والذين أكمل آباؤهم كحد أقصى المدرسة الإلزامية حصلوا على شهادة جامعية، في المقابل، تبلغ هذه النسبة حوالي 61٪ بين أبناء الأكاديميين، أي ما يقارب سبعة أضعاف.

التأثير القوي للآباء على تعليم الأبناء
يُظهر تأثير الآباء القوي أيضًا في تحليل فرص النجاح في إكمال المدرسة الثانوية العامة أو المدرسة المتوسطة أو العليا المهنية أو التدريب المهني.

وُجد أنّ تلاميذ "الخلفيات الداعمة بشدة" (تشمل مستوى تعليم وعمالة ودخل الأشخاص الذين يعيشون معهم أو بلد ميلاد هؤلاء الأشخاص والتلاميذ) لديهم احتمالية أعلى بكثير لإكمال دراستهم من أولئك الذين لديهم "دعم ضئيل".

ويصدق ذلك حتى عند التحكم في جميع العوامل المؤثرة الأخرى مثل الجنس ومدة الإقامة في النمسا والمدرسة التي حضرها التلميذ.

ردود الفعل السياسية
دعت المتحدثة باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون التعليم، بيترا تانزلر، في بيان صحفي إلى إنشاء مدرسة مشتركة حتى سن 14 عامًا.

وطالبت مارتينا كونزبيرج سار، نظيرتها من حزب "نيوس"، ببدء برامج في رياض الأطفال بالإضافة إلى "التخلي عن الفصل الصارم للأطفال في سن العاشرة".

وبالمثل، قال الأمين العام لاتحاد الصناعات، كريستوف نيوماير: "إنّ النقص في أماكن التعليم الأساسي، والفصل المبكر للتلاميذ بعد المدرسة الابتدائية، وقلة المدارس ذات الدوام الكامل تعزز عدم المساواة في الفرص وتُرسّخ الأوضاع الاجتماعية".

وأضاف أنّ هناك حاجة إلى جعل التوجيه التعليمي والمهني مادة أساسية ذات حصص ثابتة في جميع المدارس، بما في ذلك المدارس الثانوية العامة والمدارس المهنية العليا.

تفاصيل التقرير:
فقط حوالي 9٪ من جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عامًا والذين أنهى آباؤهم تعليمهم الإلزامي فقط حصلوا على شهادة جامعية، وفي المقابل، تبلغ هذه النسبة حوالي 61٪ لأطفال الأكاديميين، أي ما يقرب من سبعة أضعاف.
تم تقسيم مستويات التعليم إلى أربع فئات: التعليم الإلزامي فقط، التدريب المهني/المدرسة الثانوية المهنية المتوسطة (BMS)، المدرسة الثانوية العامة/المدرسة الثانوية المهنية العليا (BHS)، والتعليم الجامعي/الأكاديمية، ثم تمت مقارنة مستويات التعليم التي حصل عليها كل من الآباء وأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عامًا، وأظهرت النتائج أنّه بشكل عام، بقي الأطفال في "طبقاتهم الاجتماعية" أو ارتقوا مستوى واحدًا فقط.

أجرى تحليل آخر لتحديد فرص النجاح في إكمال المدرسة الثانوية العامة أو المدرسة الثانوية المهنية المتوسطة أو العليا أو التدريب المهني، حيث تم تحليل 120.000 مسار تعليمي للتلاميذ الذين بدأوا الصف التاسع لأول مرة في العام الدراسي 2012/13 أو 2013/14، وأظهرت النتائج أنّ التلاميذ الذين يتمتعون بـ "خلفية داعمة قوية" (تشمل مستوى تعليم الوالدين ونشاطهم المهني ودخلهم وبلد ميلاد الوالدين وتلاميذهم) لديهم احتمالية أعلى بكثير لإكمال دراستهم بنجاح مقارنةً بأولئك الذين يتمتعون بـ "خلفية داعمة ضعيفة" ويُطبق ذلك حتى مع التحكم في جميع العوامل المؤثرة الأخرى مثل الجنس ومدة الإقامة في النمسا والمدرسة التي التحق بها التلميذ.

أمثلة محددة:
في حالة تلميذ ذكر نمساوي ولد في النمسا التحق بالصف التاسع من خلال المدرسة الثانوية (damalige Hauptschule)، بلغت احتمالية إكماله بنجاح المدرسة الثانوية العامة 73٪ مع خلفية داعمة ضعيفة و 88٪ مع خلفية داعمة قوية.

كان تأثير نوع المدرسة السابقة (المدرسة الثانوية أو المدرسة الثانوية الدنيا) أقل وضوحًا، وبلغت احتمالية إكمال تلميذ ذكر نمساوي ولد في النمسا المدرسة الثانوية العامة مع خلفية داعمة قوية 88٪ بعد المدرسة الثانوية و 95٪ بعد المدرسة الثانوية الدنيا (مع التحكم في العوامل الأخرى).

التأثير الأكبر يأتي من مسار التعليم السابق: يصبح تأثير مسار التعليم السابق أكثر وضوحًا عند النظر إلى معدلات الانتقال، على سبيل المثال، يلتحق 9 من كل 10 تلاميذ بمدرسة تؤهلهم للحصول على شهادة الثانوية العامة بعد إكمال المدرسة الثانوية الدنيا، بينما يلتحق 4 فقط من كل 10 تلاميذ بعد إكمال المدرسة الثانوية.

التغييرات البطيئة في مستوى التعليم العام: بشكل عام، تتغير الأرقام المتعلقة بمستوى التعليم ببطء ولكن بثبات، ولا تزال أكثر الشهادات شيوعًا هي التدريب المهني، حيث حصل 32.6٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 64 عامًا على هذا النوع من الشهادات.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button