وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أعلنت النمسا عن تعليق مشروع “إتش 2 كارنتن” والذي كان يهدف إلى استخدام الهيدروجين مرتين كغاز صناعي ووقود للطرق، وسط مخاوف بشأن جدواه الاقتصادية وارتفاع تكاليف تشغيل الحافلات التي تعمل بالهيدروجين.

APA

المشروع تم إطلاقه في عام 2020 بهدف تجربة ما يصل إلى 35 حافلة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين في ولاية كارنتن بجنوب النمسا؛ حيث كان من المفترض أن يشمل المشروع إنشاء مشروع للهيدروجين الأخضر في موقع مصنع الرقائق الإلكترونية التابع لشركة إنفينيون في مدينة فيلاخ، بالإضافة إلى البنية التحتية للتنقية وإعادة التزود بالوقود للحافلات.

وكان يُفترض أن يتم استخراج الهيدروجين من عملية إنتاج الرقائق الإلكترونية، ثم تنقيته واستخدامه في الحافلات.

وترجع أسباب فشل المشروع وتعليقه إلى ارتفاع تكلفة تطوير البنية التحتية للتزود بوقود الهيدروجين، بما في ذلك الزيادات “فوق المتوسط” في أسعار المكونات اللازمة لتنقية نفايات الهيدروجين، كما أن الظروف الاقتصادية تغيرت بشكل كبير منذ عام 2020، بما في ذلك ارتفاع التضخم، وزيادة تكاليف البناء، وتغيير المعايير الاقتصادية والدورية، وتأثيرات ديناميكيات النمو المنخفض، والتغيرات الجيوسياسية والمجتمعية.

وأدت هذه العوامل إلى زيادة كبيرة في تكاليف المشروع، ومن ثم إلى زيادة هائلة في سعر الهيدروجين، وانخفاض الهيدروجين الأخضر.

وعلى الرغم من فشل المشروع بشكل عام، فإن عنصر التحليل الكهربائي في البرنامج لبناء مشروع الهيدروجين الأخضر في موقع مصنع الرقائق الإلكترونية سيستمر.

وأجرى الشركاء دراسات جدوى ناجحة وتصميم نظام لبرنامج إعادة تدوير الهيدروجين، بما في ذلك تطوير نموذج أولي لاستخراج الهيدروجين من عملية إنتاج الرقائق الإلكترونية.

ولا تزال النمسا ملتزمة بإنتاج 1 جيجاوات من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 كجزء من استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين.

وتهدف النمسا إلى إزالة الكربون بنسبة 80% من استعمال الهيدروجين كثيف الكربون بحلول عام 2030.

وتم الإعلان عن تمويل جديد من الاتحاد الأوروبي بقيمة 400 مليون يورو لمشروعات الهيدروجين الأخضر في النمسا على مدى السنوات الـ10 المقبلة، وسيتم زيادة هذا التمويل إلى 100 مليون يورو سنويًّا بدءًا من عام 2027.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button