وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
حكمت محكمة فيينا اليوم على ناشط نمساوي مؤيد لفلسطين بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر بسبب فيديو دعائي نُشر في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل.

ORF

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
يُتهم الرجل، البالغ من العمر 56 عامًا، بالدعوة إلى أعمال إرهابية أو الترويج لها بموجب القانون الجنائي النمساوي، وطلبت محامية الدفاع أستريد فاغنر بعض الوقت للتفكير في الأمر، ولم يدل المدعي العام، الذي طالب بـ "عقوبة صارمة للغاية" بالسجن لمدة تصل إلى عامين، بأي تصريح في البداية، ولذلك فإن الحكم ليس نهائيا بعد.

ووفقًا للاتهام، لم يُدين الرجل نشر الفيديو، الذي يتضمن خطابًا ألقاه في ساحة شتيفانسبلاتز في 7 أكتوبر 2023، بل يُدان لعدم حذفه من الإنترنت.

وأوضح القاضي شتيفان أبوستول أن الرجل، بصفته مالكًا لوسائل الإعلام على موقعه الإلكتروني وقناة يوتيوب، قد ارتكب جريمة الترويج لأعمال إرهابية من خلال عدم حذفه للفيديو.

وطالب القاضي الرجل بحذف الفيديو بموجب قانون الإعلام النمساوي، وإلى جانب الحكم بالسجن، تم تغريم الرجل مبلغًا ماليًا لم يتم الكشف عنه، وتم تشديد إجراءات الأمن حول المحكمة قبل الجلسة خوفًا من حدوث اضطرابات، وكان المتعاطفون مع الرجل قد سجلوا مظاهرة تضامنية أمام المحكمة الإقليمية، وكانت هناك مخاوف من تعطيل الإجراءات، ولذلك، تم نقل المحاكمة إلى غرفة أخرى في وقت قصير.

وفي الفيديو، وصف الرجل الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه "حدث استثنائي قام به المقاتلون الفلسطينيون من أجل تحريرهم"، كما وصف الهجوم بأنه "حرب عادلة ضد الاحتلال المستمر والقمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني".

وخلال المحاكمة، رفض الرجل الاعتراف بالذنب، مدعيًا أنه لا يدعم الإرهاب، وأكد على أن هجوم 7 أكتوبر كان يتألف من "عدة عمليات جزئية"، واعتبر أن العمليات ضد القوات المسلحة الإسرائيلية "مبررة".

ووصف حماس بأنها "منظمة نفذت أعمالًا إرهابية بمرور الوقت، لكنها أيضًا حزب سياسي"، وأصر على أن تصنيفها كمنظمة إرهابية "غير دقيق".

وعندما سُئل عن سبب عدم حذفه الفيديو، قال الرجل: "أنا لا أحذف أشياء من نفسي، أنا أدافع عما أفعله وأقوله" وأدلى القاضي في حيثيات الحكم بأن الرجل قد أهمل واجبه الصحفي كمالك لوسائل الإعلام.

وأشار إلى أنه "لو قام الرجل بحذف الفيديو في وقت ما، لكان قد تمت تبرئته"، ووصف القاضي سلوك الرجل بأنه "جريمة عقائدية"، وأكد الرجل على أنه لم يرتكب أي جريمة، بل عبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني.

ووصف الرجل نفسه بأنه "ضحية" للوضع، مدعيًا أن هجوم 7 أكتوبر 2023 "حول العالم رأسًا على عقب" وجلب القضية الفلسطينية إلى الواجهة.

وعلق الرجل: "نحن نعيش التاريخ، هذا منذ 1968، نحن على الجانب الصحيح من التاريخ، تذكر، يا سيدي القاضي، يا سيدتي المدعية العامة، أن التاريخ سيحكم عليكم أيضًا".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button