وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في عملية ليلية، قامت الشرطة بإخلاء مخيم احتجاجي مؤيد لفلسطين أقيم في حرم جامعة فيينا، وتم توقيف عدد من المتظاهرين، وجاء هذا القرار بعد أن شهدت المحتجّات تطرفًا في محتواها لم يعد يتوافق مع القانون النمساوي.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
قامت الشرطة ليلة الخميس بإخلاء مخيم احتجاجي مؤيد لفلسطين أقيم في حرم جامعة فيينا. وقد غادر بعض المتظاهرين طواعيةً موقع المخيم في منطقة "الجامعة القديمة" في حي "ألسرغوند" وذكرت وكالة الأنباء النمساوية (APA) نقلاً عن المتحدث باسم الشرطة ماتياس شوستر، أنه كان هناك حوالي 40 شخصًا في المخيم وقت عملية الإخلاء، وقد طُلب منهم مرارًا مغادرة الموقع، ولم ينصع سوى جزء من الناشطين لهذا الأمر.

وبعد ذلك، قامت الشرطة بإخلاء المخيم الاحتجاجي تدريجيًا، وقام بعض المتظاهرين بمقاومة الإخلاء وهم يهتفون بشعارات مؤيدة لفلسطين، وتم نقل ثلاثة منهم إلى مركز شرطة لتحديد هوياتهم، حسب ما ذكره شوستر.

وتجمع حوالي 50 شخصًا في مظاهرة عفوية في مركز احتجاز شرطة روساور لاند في الصباح، وطالب النشطاء بالإفراج عن ثلاث نساء تم اعتقالهن مؤقتًا أثناء عملية الإخلاء واحتجزن لدى الشرطة منذ ذلك الحين، وأعاقت المجموعة حركة المرور بشكل متكرر.

ومع تقدم فترة ما بعد الظهر، انفض الاجتماع، وقامت خدمات الطوارئ بإجراءات أمنية إضافية حتى حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، ولم تقع أي حوادث خلال الاحتجاج الذي بدأ حوالي الساعة العاشرة صباحا، وتم احتجاز النساء الثلاث للتحقق من هوياتهن، وواصلن رفض الكشف عن تفاصيلهن الشخصية.

ووصف المتحدث باسم الشرطة ماتياس شوستر النشطاء بأنهم عرقلوا حركة المرور بشكل متكرر بالجلوس على الطرق، ثم أطلقوا سراحهم، ولم يكن هناك خطر حدوث ازدحام مروري كبير في العطلة على أي حال، ومثلت الشرطة وحدة احتياطية ووحدة عملياتية تضم عشرات الضباط لتأمين الموقع.

تعبئة المتظاهرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
أدى إعلان إخلاء المخيم إلى حملة تعبئة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تجمع حوالي 100 متظاهر مؤيد لفلسطين - بمن فيهم ناشطون من المخيم نفسه بعد أن قاموا بجمع خيامهم - في منطقة "شارع ألسر" و"شارع المشفى" وقاموا بقطع الطريقين، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مثل "فلسطين من النهر إلى البحر" و "فلسطين حرة حرة!" و "عار عليكم!" موجّهةً إلى الشرطة.

التدابير الأمنية:
تمّ نشر وحدات خاصة من الشرطة مثل "WEGA" وفريق الكلاب البوليسية ومديرية أمن الدولة والاستخبارات (DSN) ومكتب مكافحة التطرف في الولاية (LSE) للمشاركة في عملية الإخلاء، كما تم استخدام طائرة درون تابعة للشرطة.

خلفية الاحتجاجات:
ذكرّت وكالة الأنباء النمساوية (APA) أنّه بعد مظاهرة مؤيدة لفلسطين أقيمت في حرم جامعة فيينا في "الجامعة القديمة" يوم الاثنين، قام حوالي 100 شخص بنصب خيامهم، وقد "تبرأت" جامعة فيينا "بشدة" عن مطالب المتظاهرين، وفي وقت سابق، تم نصب معسكرات مؤيدة لفلسطين واحتلال المباني في جامعات في الولايات المتحدة وأوروبا، وواجهت عمليات الإخلاء في بعض الأحيان أعمال عنف.

سبب إخلاء المخيم:
أوضح المتحدث باسم الشرطة شوستر أنّه في البداية لم يكن طابع التجمع يتطلب حلّ المخيم الاحتجاجي فورًا، ولكن تغير الوضع لاحقًا حيث لوحظ تطرف متزايد في محتوى الاحتجاجات، حيث تم رصد شعارات تُمجّد أهداف منظمة حماس الفلسطينية المسلحة، ودعوات إلى انتفاضة فلسطينية، وذكر شوستر: "بعد مراجعة جميع الظروف وتقييم نهائي من قبل DSN، لم يعد غرض هذا التجمع متوافقًا مع القانون النمساوي".

الادعاءات بالتطرف والتهديدات:
خلصت DSN إلى أن الغرض الحقيقي للتجمع هو التضامن مع أهداف حماس، وبالتالي لم يعد مغطى بحق حرية التعبير، كما تم تصنيف الاحتجاج في "الجامعة القديمة" على أنه تهديد للأمن العام، وشدد المتحدث باسم الشرطة شوستر على أن "الأولوية هي دائمًا الأمن والنظام العام" لذلك قررت السلطات الأمنية حلّ التجمع.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button