INFOGRAT - فيينا:
قدم تقرير المفوضية الأوروبية لربيع 2024 نظرة ثاقبة على توقعات النمو لمنطقة اليورو والاتحاد الأوروبي والنمسا خلال العامين المقبلين, بينما تشير التوقعات إلى استمرار النمو الاقتصادي، فإن وتيرته أبطأ مما كان متوقعًا في البداية، مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الجيو-سياسية وتحديات التضخم المستمرة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شهدت توقعات النمو لعامي 2024 و 2025 تعديلات طفيفة نزولاً لكل من منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي والنمسا، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، واحتمال اتخاذ المزيد من إجراءات التشديد النقدي لكبح جماح التضخم.
تراجع التضخم بوتيرة أسرع:
على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن التضخم، تشير التوقعات الآن إلى انحساره بشكل أسرع مما كان متوقعًا في فبراير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تراجع أسعار الطاقة وتأثير السياسات النقدية المتشددة.
استقرار معدلات البطالة:
من المتوقع أن تظل معدلات البطالة في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي والنمسا مستقرة نسبيًا على مدار العامين المقبلين، مع استمرار دعمها من خلال مرونة سوق العمل والانتعاش الاقتصادي المتوقع.
المخاطر والتحديات:
وكان استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات في مناطق أخرى من العالم يُشكلان مخاطر كبيرة على النمو والاستقرار، ولا يزال التضخم مرتفعًا، وإن كان يتراجع، مما يُشكل مخاطر على القوة الشرائية للأسر ويُمكن أن يُجبر البنوك المركزية على اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا، مما قد يُعيق النمو، وتُشكل مخاطر تغير المناخ تحديات متزايدة للاقتصاد، مع إمكانية حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف التأمين، مما يُؤثر سلبًا على النمو والاستقرار.
بينما تُشير توقعات المفوضية الأوروبية إلى استمرار النمو الاقتصادي في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي والنمسا، فإن المخاطر والتحديات الجوهرية تُلقي بظلالها على التوقعات، وتُؤكد الحاجة إلى اتباع نهج حذر واستباقي لإدارة المخاطر وضمان استقرار واستدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة