وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
شهدت جامعة التكنولوجيا في فيينا يوم الأربعاء حدثًا مثيرًا للجدل، حيث أقام نشطاء مخيمًا احتجاجيًا "تضامنًا مع فلسطين" قبل أن تقوم الشرطة بإزالته.

kurier

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
 يعود هذا الحدث إلى سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع تصاعد التوترات في المنطقة بعد هجوم حماس وخطف رهائن في 7 أكتوبر 2023، والرد العسكري الإسرائيلي الذي أعقبه.

يرى النشطاء أن جامعة التكنولوجيا متواطئة في "الإبادة الجماعية" المزعومة في فلسطين بسبب تعاونها مع معاهد إسرائيلية مثل معهد التكنولوجيا الإسرائيلي (Technion).

تُعتبر جامعة التكنولوجيا في فيينا من أبرز المؤسسات التعليمية والبحثية في النمسا، ولها علاقات تعاون دولية واسعة، بما في ذلك مع Technion.

الاحتجاج:
نظم النشطاء احتجاجًا في حديقة "ريسيل" المجاورة للجامعة، ونصبوا خيامًا ورفعوا لافتات تعبر عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ورددوا شعارات مثل "حرروا فلسطين" و "ارفعوا أيديكم عن رفح" و "لا يمكن لجامعة التكنولوجيا أن تخفي، أنتم متواطئون في الإبادة الجماعية".

ووزعوا منشورات تتضمن مطالبهم، والتي ركزت على إنهاء التعاون بين جامعة التكنولوجيا والمعاهد الإسرائيلية، واجه الاحتجاج انتقادات من بعض الطلاب الذين اعتبروا أن جامعة التكنولوجيا ليست مسؤولة عن الصراع في الشرق الأوسط.

إزالة المخيم:
بعد ساعات من بدء الاحتجاج، تدخلت الشرطة وأزالت المخيم بالقوة، وبررت الشرطة ذلك بكون التجمع "له طابع مهدد وتسبب في اضطراب في النظام العام"، ورفض بعض النشطاء مغادرة الموقع، مما أدى إلى استخدام الشرطة للقوة، ورفض النشطاء إخلاء المعسكر طوعاً، وبالتالي تم فض الاجتماع بالقوة قبل الساعة 12 ظهراً بقليل، وفر أحد النشطاء الى أعلى شجرة، وصرخت المرأة من على الشجرة: "لا يوجد أساس قانوني للإخلاء" وشيئاً فشيئاً، بدأ المتظاهرون أخيراً بتفكيك خيمهم.

وبحسب الشرطة، تم نشر منشورات وشعارات مناهضة لإسرائيل، وتم ترديد وتوزيع منشورات وشعارات ذات محتوى مناهض لإسرائيل، والتي لم تكن متوافقة مع الوضع القانوني النمساوي. 

وتم القبض على 16 شخصًا مؤقتًا عند فض الاجتماع لأنهم، بحسب الشرطة، رفضوا مغادرة مكان الاجتماع، كما حاول العديد من الأشخاص تأخير الإجراء الرسمي من خلال تقييد أنفسهم ببعضهم البعض، وتسلق أحدهم شجرة، وتم نقل المعتقلين إلى مركز احتجاز تابع للشرطة. 

وتمت المخالفات وفقا لأحكام قانون التجمع، وتم إبلاغ مكتب الدولة لأمن الدولة ومكافحة التطرف، وشارك في العملية وحدة الشرطة الخاصة WEGA ووحدة الشرطة الاحتياطية وقيادة شرطة مدينة مارجريتن الحي الربع.

أثار إزالة المخيم جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر بعض المستخدمين عن تضامنهم مع النشطاء، بينما انتقد آخرون أساليبهم.

التأثير:
لا يزال من المبكر تقييم التأثير طويل المدى لهذا الحدث، حيث من الممكن أن يؤدي إلى مزيد من التوترات بين مؤيدي القضية الفلسطينية ومعارضيها في النمسا، ويُثير أيضًا نقاشًا حول دور الجامعات في معالجة القضايا السياسية الدولية.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button