INFOGRAT - فيينا:
شهدت العاصمة النمساوية فيينا مشاركة حاشدة في مسيرة فخر المثليين السنوية، حيث قدّر المنظمون عدد المشاركين بأكثر من 340.000 شخص، واتخذت المسيرة، التي تُعدّ "أكبر مظاهرة في النمسا"، شعار "فخر المثليين هو مظاهرة"، وهدفت إلى المطالبة بحقوق LGBTQ+ وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية لهذه الفئة.
 |
| INFOGRAT |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، نظمت "مبادرة المثليين (HOSI)" في فيينا مسيرة فخر المثليين للسنة الثامنة والعشرين، مؤكدة على أهميتها كـ "رمز هام لحياة LGBTQ+" وضمت المسيرة هذا العام 92 شاحنة مزينة ومركبات أخرى ومجموعات من المشاركين، وانتهت باحتفالات حية في "قرية فخر فيينا" في ساحة سيتي هول، حيث تخلّل الحدث عروض موسيقية لنجوم مثل كونشيتا ورست وشريكة النمسا في مسابقة الأغنية الأوروبية كالين.
مشاركة سياسية واسعة النطاق
تجسيدًا لدعم القضية، شهدت المسيرة حضورًا سياسيًا بارزًا من مختلف الأحزاب، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ)، شارك رئيس الحزب أندرياس بابلر، ورئيسة المجلس الوطني الثانية دوريس بوريس، والمرشح الرئيسي للاتحاد الأوروبي أندرياس شيدر، إلى جانب مستشاري مدينة فيينا يورغن تشرنوهرسكي وبيتر هاكر.
كما شارك من حزب الخضر (Die Grünen) نائب المستشار فيرنر كوغلر، ووزير الصحة يوهانس راوخ، ووزيرة حماية المناخ ليونور جيفسلر، ووزيرة العدل ألما زاديتش، بينما مثّل حزب NEOS رئيسة الحزب بيتي ماينل-رايزينغر، ونائب عمدة فيينا كريستوف فيديركير، ومرشح الاتحاد الأوروبي الرئيسي هيلموت براندستاتر.
رسالة قوية من منظمة HOSI
أكدت كاثرينا كاسيروفسكي ستروبل، المديرة التنفيذية لشركة Stonewall GmbH والمنظمة الرئيسية للمسيرة، على أهمية الحدث كمنصة للتعبير عن مطالب مجتمع LGBTQ+. وقالت: "يُظهر فخر المثليين اليوم تضامننا وقوة صوتنا في مواجهة الظلم والتمييز، لقد بات فخر المثليين حركة عالمية قوية تُناضل من أجل مجتمع عادل ومتساوٍ للجميع، ونحن نؤكد أننا لن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا الأساسية".
المجتمع LGBTQ+ يُشكل 10٪ من السكان
شددت آن صوفي أوتي، رئيسة مبادرة المثليين (HOSI) في فيينا، على الدور المتنامي لمجتمع LGBTQ+ في المجتمع النمساوي، وقالت: "يشكل مجتمع LGBTQ+ الآن 10٪ من سكان النمسا، وبالتالي 10٪ من الناخبين، حان الوقت لكي تُترجم هذه النسبة إلى تمثيل عادل في جميع مجالات الحياة، ونناشد جميع المواطنين لدعم مرشحي الانتخابات الأوروبية الذين يدعمون حقوق LGBTQ+".
أمن مشدد دون حوادث
اتخذت السلطات النمساوية إجراءات أمنية مشددة لمنع أي حوادث، خاصة بعد حادث الإرهاب الذي وقع في مسيرة العام الماضي، وشملت هذه الإجراءات زيادة تواجد الشرطة المرئية، وتفتيش دقيق للمشاركين في "قرية فخر فيينا" ولم تقع أي حوادث أمنية خلال المسيرة، كما لم يتم الإبلاغ عن أي حالات طبية طارئة.
غياب مظاهرات مضادة
لم تُسجل أي مظاهرات مضادة لمسيرة فخر المثليين هذا العام، ما يُشير إلى تزايد قبول المجتمع النمساوي لقضايا LGBTQ+، ومع ذلك، حذرت منظمة HOSI من استمرار بعض التحديات التي تواجهها هذه الفئة، مثل خطاب الكراهية والتمييز في أماكن العمل والمؤسسات التعليمية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة