وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تُشير نتائج دراسة حديثة أجرتها غرفة عمال فيينا (AK) إلى ازدياد ملحوظ في معدلات اللجوء إلى الدروس الخصوصية بين التلاميذ في النمسا. 

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
أظهرت الدراسة أنّ 49% من التلاميذ في البلاد قد تلقّوا دروسًا خصوصيةً خلال العام الدراسي الحالي، مقابل 30% فقط في عام 2023، وتُشير هذه الزيادة إلى اتجاه مقلق يُبرز الحاجة إلى تعزيز مبادرات الدعم التعليمي الحكومية لضمان تكافؤ الفرص للجميع.

ارتفاع ملحوظ في معدلات اللجوء إلى الدروس الخصوصية: 
يُلاحظ ازديادٌ ملحوظٌ في معدلات اللجوء إلى الدروس الخصوصية بين التلاميذ في النمسا، حيث ارتفع عدد التلاميذ الذين يتلقون دروسًا خصوصيةً من 30% في عام 2023 إلى 49% في عام 2024، ويُعزى هذا الارتفاع إلى عواملٍ متعددةٍ، منها تزايد صعوبة المناهج الدراسية، وتزايد الضغوطات على التلاميذ لتحقيق درجاتٍ عالية، وتراجع الموارد التعليمية الحكومية.

ازدياد شعبية الدروس الخصوصية المجانية: 
على الرغم من الارتفاع العام في معدلات اللجوء إلى الدروس الخصوصية، إلا أنّ الدروس الخصوصية المجانية التي تقدمها المدارس قد شهدت نموًا ملحوظًا، فقد استفاد من هذه الدروس 20% من التلاميذ خلال العام الدراسي الحالي، مما يُشير إلى إدراكٍ متزايدٍ لأهمية توفير فرص تعليمية إضافية مجانية للطلاب.

ارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية المدفوعة: 
بلغ متوسط تكلفة الدروس الخصوصية المدفوعة 750 يورو لكلّ تلميذٍ خلال العام الدراسي، مما يُمثل زيادةً طفيفةً مقارنةً بعام 2023 (720 يورو) وتُشير هذه الزيادة إلى أنّ عبء التكاليف المالية للدروس الخصوصية قد يُشكل عبئًا كبيرًا على الأسر ذات الدخل المنخفض، مما يُفاقم عدم المساواة في فرص التعليم.

المواد الدراسية الأكثر طلبًا: 
لا تزال الرياضيات هي المادة الدراسية الأكثر طلبًا للدروس الخصوصية (73%)، تليها اللغات الأجنبية (35%) والألمانية (34%)، ويُعزى ذلك إلى صعوبة هذه المواد الدراسية، وأهميتها في تحقيق النجاح الأكاديمي والمهني.

تغيّر دوافع اللجوء إلى الدروس الخصوصية: 
تغيّرت دوافع التلاميذ للحصول على دروسٍ خصوصيةٍ خلال العام الدراسي الحالي، ففي حين كان التركيز في السنوات الماضية على تحسين الدرجات، عاد الدافع الأساسي إلى تجنب الرسوب أو تحسين درجات الرسوب، ويُشير هذا التحول إلى تزايد القلق من صعوبة المناهج الدراسية، والضغوطات النفسية التي يتعرض لها التلاميذ.

تزايد شعبية الدروس الخصوصية عبر الإنترنت:
أصبحت الدروس الخصوصية عبر الإنترنت أكثر شيوعًا، حيث استفاد منها 7% من التلاميذ، وتُقدم هذه الدروس بدائلًا أكثر مرونةً وبأسعارٍ معقولةٍ للطلاب، وتُتيح لهم الوصول إلى معلمي خبراء من مختلف أنحاء العالم.

التأثيرات والتوصيات:
يُشير ازدياد اعتماد التلاميذ على الدروس الخصوصية إلى وجود تحدياتٍ جمةٍ تواجه النظام التعليمي في النمسا، فمن ناحيةٍ، يُظهر هذا الازدياد ضعف قدرة المدارس على تلبية احتياجات جميع التلاميذ، مما يُساهم في تفاقم عدم المساواة في فرص التعليم، ومن ناحيةٍ أخرى، يُشكل ارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر ذات الدخل المنخفض.

لذلك، تُطالب غرفة عمال فيينا (AK) باتخاذ إجراءاتٍ حكوميةٍ جادةٍ لمعالجة هذه المشكلة، مثل:
  1. توفير مدارسٍ حكوميةٍ مجانيةٍ ليومٍ كاملٍ في جميع أنحاء البلاد.
  2. تمويل المدارس بناءً على "مؤشر الفرص"، حيث تحصل المدارس التي تضمّ عددًا أكبر من التلاميذ الذين يحتاجون إلى دعمٍ على تمويلٍ أكبر.
  3. زيادةُ إعانات البطالة والمساعدات الاجتماعية.
  4. إنشاء برامج دعمٍ على مستوى البلاد مثل مخيمات التعلم خلال العطلات.
  5. إصلاح نظام فصول تعليم اللغة الألمانية للناطقين بغيرها، وإلغاء قواعدها الصارمة.
  6. توفير المزيد من التدريب للمعلمين وتطوير المناهج الدراسية.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button