وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
لم يكن هناك صدى دولي كبير، أوروبا لم تولِ اهتمامًا خاصًا بالنمسا كما في الانتخابات السابقة، رغم أن فوز الشعبويين اليمينيين كان موضوعًا للنقاش، منذ 24 عامًا، وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أعلنت: "لن تقيم حكومات الدول الأعضاء الأربعة عشر أي اتصالات رسمية ثنائية على المستوى السياسي مع حكومة نمساوية تضم حزب الحرية النمساوي (FPÖ)".

kleinezeitung

وبحسب مقال على صحيفة (kleinezeitung) النمساوية،
دخل حزب الحرية النمساوي الحكومة النمساوية من خلال ائتلاف مع حزب الشعب النمساوي (ÖVP) بقيادة فولفغانغ شوسل، مما أثار استياءً وعقوبات من أوروبا.

الآن، تغيرت الأمور، حتى أول فوز لحزب الحرية النمساوي في انتخابات المجلس الوطني لم يثر غضبًا كبيرًا، الصحافة الدولية تركز الآن على أوروبا ككل، وليس فقط على النمسا.

مجلة "دير شبيغل" الألمانية كتبت: "في العديد من الدول، تقدم الشعبويون اليمينيون والمتطرفون بشكل كبير وحصلوا على ما يقرب من ثلث الأصوات، كما في فرنسا مع التجمع الوطني (31.5 في المائة)، وفي النمسا مع حزب الحرية النمساوي (27 في المائة)، وفي إيطاليا مع إخوة إيطاليا (27.7 في المائة)" وترى المجلة أن ألمانيا تبدو كاستثناء في هذا الاتجاه: "تبدو نسبة الـ 16 في المائة لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) متواضعة تقريبًا".

كما امتنعت صحيفة "بيلد" الألمانية، التي وصفت اعلان حزب الحرية النمساوي قبل الانتخابات بأنه "الأكثر بشاعة في أوروبا"، عن العناوين المثيرة. وكتبت: "في النمسا، يحتل حزب الحرية النمساوي، بموقفه المناهض لأوروبا ('أوقفوا جنون الاتحاد الأوروبي')، المرتبة الأولى بين جميع الأحزاب".

عدم وجود مقاومة مشابهة في النمسا كما هو الحال في ألمانيا يعود لعدة أسباب، منها المعالجة المتأخرة والأقل حدة لماضي النمسا النازيو وهذا يجعل عبارة "لن يتكرر أبدًا" أقل رسوخًا في المجتمع النمساوي.

تحليل صحيفة "نويه زوريخر تسايتونج" السويسرية (NZZ)
الصحف الإنجليزية مثل الـ"بي بي سي" لم تكن لطيفة تجاه النتائج النمساوية، فقد كتبت: "حققت الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب كبيرة في ألمانيا، النمسا وإيطاليا" بينما ترى صحيفة "نويه زوريخر تسايتونج" (NZZ) السويسرية أن النمسا لم تعد تضع أي "حاجز ضد حريق" الشعبويين اليمينيين، وتضيف: "كان فوز حزب الحرية النمساوي متوقعًا".

وتحلل الصحيفة السويسرية أيضًا أسباب عدم ظهور مقاومة مشابهة في النمسا كما في ألمانيا، وتعود إلى المعالجة المتأخرة والأقل راديكالية لماضي النمسا النازي، مما يجعل العبارة "لن يتكرر أبدًا" أقل عمقًا في المجتمع النمساوي.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button