أفغاني وعراقي وروماني ونمساوي ..عصابة تواجه اتهامات اغتصاب وابتزاز معلمة في فيينا
فيينا – INFOGRAT:
تجري السلطات النمساوية تحقيقات مكثفة مع سبعة مشتبه بهم، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا، من بينهم أفغان وعراقي وروماني ونمساوي في قضية مروعة تشمل تهماً بالابتزاز، الاغتصاب، والحرق العمد. ويقبع خمسة من المتهمين حاليًا في الحبس الاحتياطي، بينما تكشف التحقيقات عن تورطهم المحتمل في عصابة شبابية متجذرة في تجارة المخدرات وأعمال العنف. الضحية، وهي امرأة تكبرهم سنًا، عاشت كابوسًا استمر لأشهر، بدأ بالابتزاز وانتهى بحريق مدمر أتى على شقتها بالكامل في حي Liesing جنوب فيينا.
وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، تثير هذه القضية ذكريات قضية “Antons” التي هزت فيينا في 2023، حيث أساءت مجموعة مراهقين في حي Favoriten معاملة فتاة تبلغ 12 عامًا على مدى شهور، قبل أن تثير أحكام البراءة جدلاً واسعًا رغم الأدلة الدامغة، واليوم، تتكرر القصة بنسخة مشابهة في Liesing، مع متهمين يشتركون في خلفيات اجتماعية متشابهة وارتباط واضح بأنشطة إجرامية.
عصابة متورطة في المخدرات والعنف
وفقًا لتقارير، فقد ألقت الشرطة القبض على ستة مشتبه بهم في أواخر فبراير، قبل أن يرتفع العدد إلى سبعة، المتهمون، ومعظمهم من خلفيات مهاجرة ولاجئة، يُعتقد أنهم جزء من عصابة تتباهى عبر Snapchat بقدرتها على حشد عشرات الأفراد وتنفيذ عمليات سطو وسرقة، في إحدى المقاطع، يظهرون وهم يدمرون سيارة، بينما يتفاخر أحدهم قائلاً: “نعم، أوقفونا من قبل، لكن لا يحدث لنا شيء”.
خلال مداهمة في فبراير، عثرت الشرطة على كميات كبيرة من المخدرات، بما في ذلك الحشيش وأقراص “إكستاسي” المزعومة، إضافة إلى أسلحة بيضاء، وتشير التحقيقات إلى أن العصابة كانت تدير عملية تجارية مربحة، مخفية المخدرات داخل ملابسهم الداخلية.
حريق غامض وانتقام محتمل
في يناير 2025، اندلع حريق غامض في شقة بالمنطقة، ولم يصب أحد بأذى لحسن الحظ، لكن لقطات كاميرات المراقبة كشفت وجود أربعة من المتهمين بالقرب من الموقع ليلة الحادث، مما عزز الشبهات حول تورطهم، وتعتقد الشرطة أن الحريق قد يكون جزءًا من عملية انتقامية مرتبطة بالضحية، التي كشفت في إفادة مطولة (25 صفحة) عن معاناتها الممتدة لأكثر من عام مع أفراد العصابة.
من الابتزاز إلى الاغتصاب: كابوس الضحية
بدأت مأساة الضحية بعلاقة جنسية طوعية مع أحد المتهمين (16 عامًا آنذاك)، وهو أمر غير قانوني في النمسا، لكن الأمور تدهورت عندما صوّر الشاب العلاقة وشاركها مع أصدقائه، ليبدأ مسلسل الابتزاز، عاشت الضحية تحت تهديد دائم بنشر الفيديو، مما جعلها تخشى فقدان وظيفتها، ومع الوقت، تعرضت للسرقة، وأُجبرت على شراء مخدرات بمئات اليوروهات، قبل أن تتصاعد الجرائم إلى اغتصاب مزعوم مرتين على الأقل من ثلاثة من المتهمين داخل شقتها، وتشير إلى احتمال تعرضها لتخدير غير طوعي، لعدم وضوح ذكرياتها.
استغلال مالي وتمادٍ
لم تتوقف العصابة عند الابتزاز والعنف الجنسي، بل استغلت الضحية ماليًا، وكانوا يقتحمون شقتها، يطلبون الطعام، ويستخدمون بطاقتها البنكية، وفي إحدى الحوادث، سجل أحدهم تفاصيل بطاقتها وأنفق أكثر من 800 يورو عبر Uber.
ردود المتهمين: إنكار وصمت
خلال الاستجواب، نفى معظم المتهمين التهم، بينما اعترف أحدهم فقط بالاتجار بالمخدرات، زاعمًا أن الضحية “فقدت صوابها” بعد تعاطيها، وبرر آخر بأن العلاقة الجنسية كانت “برضاها”، فيما التزم الباقون الصمت، ورغم ذلك، تعتبر الشرطة إفادة الضحية موثوقة، مع الإشارة إلى أن المتهمين يتمتعون بقرينة البراءة حتى إثبات الإدانة.
تحقيقات مستمرة وسط صدمة مجتمعية
تتواصل التحقيقات لكشف المزيد من التفاصيل في هذه القضية التي أثارت الرعب في فيينا، مع تساؤلات حول كيفية مواجهة تصاعد العنف الشبابي والجريمة المنظمة في أحياء المدينة، ويبقى السؤال: هل ستُحقق العدالة للضحية، أم ستتكرر سيناريوهات البراءة المثيرة للجدل؟



