إخلاء أكبر محطة قطار في النمسا (Wien Hauptbahnhof) بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة

أعلنت الشرطة عن إخلاء محطة القطارات الرئيسية في فيينا (Wien Hauptbahnhof) بعد تلقي تهديد عبر البريد الإلكتروني، وأوقفت حركة القطارات بشكل مؤقت. ولم تكشف الشرطة عن تفاصيل إضافية حول هوية مرسل التهديد حتى الآن.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في مساء يوم الاثنين 3 مارس 2025، أفادت الشرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن محطة فيينا الرئيسية تم إخلاؤها بعد تلقي تهديد “جاد” عبر البريد الإلكتروني، وأكدت الشرطة أن عملية إخلاء المحطة جارية في إطار تدخل أمني موسع، كما دعت الشرطة المواطنين إلى تجنب المنطقة المحيطة بالمحطة في الوقت الحالي، لم يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول المرسل.

وبحسب المعلومات الأخيرة، كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة مساءً، وكان التنسيق الأمني لا يزال مستمرًا، وتم إجراء فحوصات للمواد المتفجرة باستخدام الكلاب البوليسية. وقد جرت عملية الإخلاء بشكل منظم ودون مشاكل.

تأثير على حركة القطارات والنقل العام
أكد المتحدث باسم شركة السكك الحديدية النمساوية “ÖBB” أن “المبنى قد تم إخلاؤه”، وأضاف أن “حركة القطارات توقفت بشكل كبير وأُوقفت مؤقتًا”. وأوضح أنه لا يمكن تقديم المزيد من المعلومات في الوقت الراهن حول موعد استئناف الحركة. وأشارت تطبيقات ÖBB إلى أنه من المتوقع أن يتم تعليق حركة القطارات حتى الساعة السادسة مساءً، وأن القطارات تنتظر انتهاء الإغلاق.

كما تأثرت حركة وسائل النقل العام في فيينا، حيث أبلغت شركة “Wiener Linien” عن العديد من القيود. على سبيل المثال، لا يمكن للخط U1 الوصول إلى محطة “Südtiroler Platz – Hauptbahnhof” حاليًا. كما تم تعديل مسارات العديد من خطوط الحافلات والمترو، مثل الخط D، الذي يقتصر على جزء من مساره بين “Nußdorf” و”Schwarzenbergplatz”، وكذلك الخط O الذي توقف بين “Quellenplatz” و”Rennweg S”. وقد لا يتمكن خط 18 من الوصول إلى محطات “Hauptbahnhof S U” و”Quartier Belvedere S” في كلا الاتجاهين.

تحقيقات مستمرة في التهديدات
تجدر الإشارة إلى أن التهديدات الأخيرة ليست الأولى من نوعها ضد مرافق في النمسا، حيث سبق وأن شهدت البلاد سلسلة من التهديدات في الخريف الماضي. وبحسب المدعية العامة في مدينة لينز، فقد تبين أن هذه التهديدات قد لا تكون مرتبطة بشخص واحد فقط، كما كان يعتقد في البداية. ووفقًا للمصادر الرسمية، تتواصل التحقيقات في النمسا وسويسرا بشكل متوازٍ. وبالرغم من أن الشاب السويسري البالغ من العمر 20 عامًا كان يعتبر المشتبه به الرئيسي، إلا أنه ما زال طليقًا ويملك إمكانية الوصول إلى جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول الخاص به.

وقد كانت تهديدات القنابل قد تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى العديد من المحطات في النمسا، بالإضافة إلى المدارس والمراكز التجارية، مما تسبب في تعطيل كبير في حركة القطارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى