إدانة إسباني بجريمة قتل صديقته السابقة مدى الحياة في النمسا بعد “تحطيم وجهها”
قضت محكمة المقاطعة في فيلدكيرش بولاية فورارلبرغ غرب النمسا بالسجن مدى الحياة على شاب إسباني يبلغ من العمر 26 عاماً بتهمة قتل صديقته السابقة البالغة من العمر 25 عاماً على ضفة نهر Bregenzer Ache، في جريمة وصفها تقرير الطب الشرعي بأنها “تحطيم كامل لوجه الضحية”. وقد جاء هذا الحكم بعد أن أثبتت هيئة المحلفين بالإجماع تورط المتهم في الجريمة، على الرغم من إنكاره المستمر للتهمة، بحسب صحيفة krone النمساوية.
المأساة والحكم القضائي
بدأت وقائع القضية بالعثور على جثة الشابة في Kennelbach على سفح نهر Bregenzer Ache بعد أيام من وقوع الجريمة التي حدثت في 4 سبتمبر من العام الماضي، وبعد نداء للشهود، تم القبض على الصديق السابق للمغدورة كمتهم رئيسي، وأكد التقرير الطبي وجود سبع ضربات على الرأس، ما أدى إلى تدمير وجه الضحية بالكامل.
في اليوم الثاني من محاكمة القتل، والذي شهد النطق بالحكم، أصر المتهم الإسباني على براءته، مدعياً أنه التقى بالشابة على ضفة النهر، لكنهما افترقا وهما على قيد الحياة. ومع ذلك، قدم الادعاء أدلة قوية تربطه بالجريمة البشعة، تشمل الحمض النووي (DNA)، وسجلات بيانات الاتصالات الهاتفية، وشهادات الشهود.
علاقة عنيفة وإثبات الإدانة
وصفت والدة الضحية المتهم بأنه شخص متملك وعدواني وغيور. كما قدم شهود آخرون صورة لعلاقة سابقة كانت مليئة بـالاعتداءات المتكررة. ورغم إصرار محامي الدفاع، Manfred Keller، على أن القضية اعتمدت على “مجرد أدلة ظرفية”، فقد رأت هيئة المحلفين بالإجماع أن المدان قام بضرب شريكته السابقة بوحشية باستخدام جسم طويل في سبتمبر 2024.
في سياق تبريره للحكم، شدد القاضي على “حجم العنف” المستخدم في ارتكاب الجريمة. ومما زاد من تشديد العقوبة أن الضحية هي أم طفليهما. وأشار القاضي إلى أنه في ظل هذه الظروف، ومع غياب أي اعتراف من قبل المتهم الذي استمر في نفي قتله للمرأة حتى النهاية، لم يكن هناك “خيار آخر” سوى الحكم بالسجن مدى الحياة.
كما صدر بحق المتهم الإسباني قرار يلزم بـدفع تعويضات لأقارب الضحية بمبلغ إجمالي قدره 110,000 يورو. ويشار إلى أن الحكم الصادر ليس نهائياً وقابلاً للاستئناف.
