إدانة جرائم تنظيم حماس خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين أمام البرلمان النمساوي تزامنًا مع مظاهرة للطائفة اليهودية
شهدت العاصمة النمساوية فيينا مساء الثلاثاء تنظيم مظاهرتين متزامنتين وسط المدينة؛ إحداهما أمام مبنى البرلمان دعماً لفلسطين نظمتها عدة منظمات حقوقية، والأخرى صلاة سلام أقامتها الطائفة اليهودية النمساوية في Judenplatz للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
نظّمت منظمة Amnesty International، والمبادرة اليهودية-العربية Standing Together Vienna، إلى جانب حزب KPÖ ومجموعات مدنية أخرى، وقفة احتجاجية أمام البرلمان النمساوي، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. ورفع المشاركون مطالب بوقف فوري للعنف، وحماية المدنيين، وزيادة المساعدات الإنسانية من جانب الحكومة النمساوية.
إدانة “حماس” وانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية
أفاد تقرير ميداني بأن المشاركين أدانوا بشكل واضح جرائم حركة حماس، مؤكدين في الوقت نفسه أن الانتقادات موجهة لسياسات الحكومة الإسرائيلية وليس لأي دين أو جماعة سكانية، وشددت عدة أصوات في المظاهرة على ضرورة احترام حقوق الإنسان في غزة ووقف ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين.
أبرز الشعارات التي رُفعت كان “From the river to the sea” (من النهر إلى البحر)، والذي أثار جدلاً في أوساط الرأي العام، غير أن منظمي التظاهرة أوضحوا أن استخدام هذا الشعار جاء في سياق الدفاع عن حقوق وأمن جميع الشعوب في المنطقة، دون استثناء.
صلاة سلام ومطالب بإطلاق سراح الرهائن
في موازاة ذلك، أقامت الطائفة اليهودية النمساوية صلاة من أجل السلام في Judenplatz القريب من Ballhausplatz، وركّزت على المطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. ومن بين المشاركين كانت المحامية الإسرائيلية Shaked Haran، التي فقدت ثلاثة من أفراد عائلتها – بينهم والدها – خلال هجمات السابع من أكتوبر، وصرّحت بأن الرهائن يُستخدمون من قبل حماس “لأغراض انتهازية”، وطالبت بإطلاق سراحهم دون شروط.
حتى في المظاهرة المؤيدة لفلسطين، عبّر عدد من المشاركين عن دعمهم لمطلب تحرير الرهائن، إلا أنهم أبدوا في الوقت نفسه معارضة للمساندة السياسية والعسكرية التي تقدّمها الدول الغربية – ومنها النمسا – للحكومة الإسرائيلية الحالية.
رسالة من الرئيس السابق Heinz Fischer
في ختام مظاهرة البرلمان، تمت تلاوة رسالة من الرئيس النمساوي السابق Heinz Fischer، جاء فيها أن “الحكومة الإسرائيلية قد تجاوزت الحدود”، معتبرًا أن مقتل آلاف الأطفال الأبرياء في غزة لم يعد له أي علاقة بحق الدفاع عن النفس.
