إصابة شابين سوريين بجروح مهددة للحياة في شجار عصابات بالسكاكين في فيينا Floridsdorf واعتقال 7 أشخاص
شهد حي Floridsdorf (فلوريدسدورف) في فيينا مساء يوم الأربعاء الموافق 19.11.2025 حادثة طعن دامية وقعت في متنزه Wasserpark (فاسر بارك)، أسفرت عن إصابة شابين (15 و 18 عامًا) من أصول سورية بجروح بالغة ومهددة للحياة، وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على سبعة من المهاجمين الذين فروا من موقع الجريمة، بعضهم قُبض عليه بالقرب من محطة مترو الأنفاق Neue Donau (نوي دوناو)، بحسب صحيفة oe24 النمساوية.
الحادث والتحقيقات
وقع الحادث قبيل الساعة 18:00 بقليل من مساء الأربعاء. وتلقت خدمات الطوارئ بلاغات عديدة من المارة المذعورين الذين شاهدوا مجموعة كبيرة من الشباب المسلحين وهم يصرخون ويتشاجرون في منطقة Wasserpark الهادئة والمُخصصة للاستجمام بالقرب من نهر Alte Donau (آلته دوناو). كما أبلغ شهود عن وجود شخص واحد على الأقل ملقى على الأرض ويُعتقد أنه مصاب بجروح خطيرة.
عند وصول قوات الطوارئ إلى منطقة الاستجمام المذكورة في الحي الـ 21، عُثر على ضحيتين:
- الأول: شاب يبلغ من العمر 15 عامًا مصاب بجروح طعنية في منطقة الظهر والمؤخرة.
- الثاني: شاب يبلغ من العمر 18 عامًا مصاب بطعنة في منطقة الصدر.
قامت هيئة الإنقاذ المهني في فيينا (Berufsrettung Wien) بتقديم الإسعافات الأولية للشابين من أصول سورية – ونقلهما إلى مستشفى وهما في حالة حرجة ومهددة للحياة.
وفي غضون ذلك، كانت عملية البحث عن المشتبه بهم المجهولين في أوجها. وتمكنت قوات الطوارئ من تأمين سكين مطبخ في متنزه Wasserpark. كما عُثر على سلاح صوتي (Schreckschusswaffe) في منطقة Ferdinand-Kaufmann-Platz بالقرب من مسبح Angelibad.
عمليات الهروب والاعتقال
أفاد شهود عيان بأن مرتكبي حادثة الطعن فروا سيرًا على الأقدام، بينما فر ثلاثة منهم باستخدام سيارة. كما تمكن شهود من تدوين لوحة ترخيص لمركبة يُحتمل تورطها. وخلال عملية البحث والمراقبة اللاحقة، تم إيقاف وتفتيش المركبة المذكورة، وهي سيارة من طراز Peugeot (بيجو) خضراء اللون، بالإضافة إلى إيقاف وتدقيق هوية عدة أشخاص.
وأسفرت العملية الواسعة، التي امتدت من متنزه Wasserpark إلى منطقة Alte Donau ومحطة مترو الأنفاق U 6-Station Neue Donau، عن اعتقال ما مجموعه سبعة أشخاص حتى الآن غالباً أيضاً سوريين.يقوم مكتب الشرطة الجنائية (Landeskriminalamt Außenstelle Nord) بمتابعة التحقيقات. وتظل خلفيات هذه الجريمة الدموية غير واضحة في الوقت الحالي. وتتواصل عمليات البحث عن أي متورطين آخرين. كما لم تتضح بعد دوافع الجريمة والخلفيات الإثنية التي ينتمي إليها المهاجمون.



