إغلاق موسم السباحة في فيينا مع انخفاض عدد الزوار بنحو نصف مليون شخص بسبب الطقس المتقلب

فييناINFOGRAT:

ينتهي موسم السباحة في فيينا رسميًا اليوم الأحد، وعلى الرغم من أن متوسط درجة حرارة الصيف كان أعلى بدرجة واحدة من متوسط الأربعين عامًا الماضية، إلا أن عدد رواد المسابح العامة شهد انخفاضًا هائلاً، وصل إلى ما يقرب من نصف مليون شخص، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وصف موسم السباحة في فيينا هذا العام بأنه “موسم متقلب”. فبينما شهد شهر يونيو الحار ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الزوار، تسبب الطقس المتقلب والأمطار خلال شهري يوليو وأغسطس في تراجع ملحوظ في الإقبال. وفي المجمل، زار المسابح العامة حوالي 1.74 مليون شخص، مما يعني انخفاضًا بأكثر من نصف مليون زائر، أي بنسبة 22.6% مقارنة بعام 2024، الذي سجل 2.25 مليون زائر.

موسم متقلب صيفًا

بدأ فصل الصيف بشكل واعد، حيث جلبت درجات الحرارة المرتفعة في شهر يونيو حشودًا كبيرة إلى المسابح. وفي الأسبوع الأول من يونيو، كانت الأعداد أعلى بنسبة 54% مقارنة بعام 2024، وظلت الأرقام أعلى بنسبة 38% في الأسبوع الأخير من الشهر. ولكن شهر يوليو شهد تغيرًا في الطقس، حيث سيطرت الأمطار والطقس المتقلب بدلاً من الشمس، ووصل عدد الزوار في الأسبوع الثاني من يوليو إلى أقل من 32,000 شخص.

وكان الوضع أسوأ في بداية شهر أغسطس، حيث لم يتجاوز عدد الزوار في أحد الأسابيع 28,500 شخص. وعلى الرغم من تحسن الطقس لاحقًا، إلا أن الإحصائيات العامة سجلت انخفاضًا حادًا. ومن المثير للاهتمام أن مواسم ما قبل وبعد الصيف، أي شهري مايو وسبتمبر، كانت أفضل من المتوسط، حيث لم يكن هناك سوى يوم واحد فقط دون المتوسط في كلا الشهرين، مما يشير إلى أن الطقس الدافئ في فيينا يبدأ مبكرًا ويستمر لفترة أطول.

فوائد إيجابية للبيئة

على الرغم من تراجع أعداد الزوار، يرى عضو مجلس المدينة للشؤون البيئية، Jürgen Czernohorszky، أن هناك فوائد إيجابية، قائلاً: “الفائزون الكبار في هذا الصيف هم بلا شك أشجارنا ومساحاتنا الخضراء، التي تمكنت من امتصاص الكثير من القوة بفضل الأمطار”. وأكد أن توفير كمية كافية من المياه للنباتات يعتبر أمرًا ضروريًا للحفاظ على جودة الحياة في فيينا، وخاصة في أوقات التغير المناخي.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى