إقبال تاريخي على جامعة MCI في إنسبروك التي تعاني من ضيق المساحات وارتفاع الطلب على القبول
شهد مركز الإدارة في إنسبروك (MCI) إقبالاً تاريخياً على القبول، ما فاق قدراته الاستيعابية الحالية وأبرز مشاكل نقص البنية التحتية. وعلى الرغم من ارتفاع الطلب على الدراسة في المؤسسة، فإن توقف مشروع البناء الجديد في ديسمبر الماضي أدى إلى تأجيل عمليات التجديد المخطط لها، فيما تسعى الجامعة أيضاً لجذب طلبة لبرنامج جديد في مدينة ليينز، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
يبلغ عدد الطلبات المقدمة للالتحاق بالـMCI حالياً أكثر من 5,000 طلب، في حين تتوفر 1,300 مقعد فقط، وأوضح المسؤولون أن الإقبال الكبير يعود إلى شبكة الجامعة العالمية وقربها من التدريب العملي، إضافةً إلى صعوبة إجراءات القبول التي تعكس حرص المؤسسة على الجودة في التعليم.
وأكد رئيس الجامعة، أندرياس ألتمان، أن الجامعة تواجه ضيقاً كبيراً في المساحات، ولا تستطيع حالياً توفير البيئة التعليمية المثالية. وأضاف أن هناك نحو 1,000 متر مربع من المساحات الفارغة في الطابق الأرضي بالموقع المركزي في شارع الجامعة، والتي تم شراؤها منذ ثلاث سنوات ولم يتم تجهيزها بعد لغرف الدراسة والمساحات المشتركة والمشاريع، مشيراً إلى أن استغلال هذه المساحات وحده سيسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط الحالي.
من جهة أخرى، تم إلغاء مشروع البناء الجديد للجامعة في ديسمبر الماضي لأسباب مالية، وكان من المقرر بدلاً من ذلك إجراء ترميمات للمنشآت القائمة. وأشار ألتمان إلى أن العمل في هذا الملف لا يزال متعثراً، مؤكداً ضرورة أن تشرع الجهات المالكة، وهي حكومة الولاية، في استكمال التخطيط وتنفيذ المشاريع المعلقة.
في الوقت نفسه، تبدأ الجامعة هذا الخريف تقديم برامج دراسية في ليينز، على الرغم من أن عدد المتقدمين لا يزال محدوداً، حيث تقدم نحو 35 طالباً لأربعة برامج دراسية، وسيبدأ نحو 20 منهم الدراسة فعلياً. ومن المقرر أن يتمكن الطلبة بعد العام الأول من الانتقال إلى إنسبروك أو متابعة الدراسة بدوام جزئي في ليينز.
ويأمل ألتمان في المستقبل في توسيع عدد المقاعد الدراسية في مجالات مثل الميكاترونكس، والتقنيات الطبية، وهندسة العمليات، والرعاية الصحية، والقانون، موضحاً أن زيادة عدد هذه المقاعد سيكون بمثابة “أفضل دعم لتطوير موقع الجامعة”.
