ارتفاع أسعار الوجبات السريعة في فيينا بنسبة 42% خلال خمس سنوات مع استمرار التضخم

فييناINFOGRAT:

تشهد أسعار الوجبات في مطاعم فيينا ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، مع استمرار تصاعد معدلات التضخم في النمسا، مما أثر بشدة على قطاع الضيافة وعلى الزبائن في الوقت نفسه. يُعد التحدي الحالي لقطاع المطاعم موازنة الأسعار المرتفعة مع جذب عدد كافٍ من الزبائن، ويُعتقد أن زيادة الإبداع قد تشكل جزءاً من الحل، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وأظهرت إحصائيات من «Statistik Austria» أن أسعار خدمات الضيافة ارتفعت بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق، متجاوزة بذلك معدل التضخم العام. وعند مراجعة أسعار السنوات الخمس الماضية، لوحظ ارتفاع بنسبة 42% في أسعار الوجبات بالمطاعم، بينما بلغ معدل التضخم خلال نفس الفترة 28%. وارتفع سعر وجبة الغداء الواحدة بنسبة تصل إلى 50%.

يرجع سبب هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار الجملة للمواد الغذائية. فقد شهدت أسعار القهوة والشاي والتوابل ارتفاعاً بأكثر من ربع السعر مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لإحصائيات «Statistik Austria». كما ارتفعت أسعار الفواكه والخضروات بنسبة 8%، ولحوم الحيوانات بنسبة 6%. يواجه قطاع الضيافة بذلك تحدياً كبيراً بين ارتفاع التكاليف وقلة الزبائن.

صرح توماس بيشتا، رئيس مجموعة متخصصي الضيافة في غرفة الاقتصاد بفيينا، أن مقارنة أسعار وجبات الغداء ليست دقيقة بالضرورة، معتبراً أنه من الأفضل مقارنة أسعار أطباق محددة مثل «Wiener Schnitzel» مع البطاطس قبل خمس سنوات والآن، بدلاً من الوجبات التي تختلف مكوناتها من مطعم لآخر.

وأشار بيشتا إلى أن اللحوم، وخاصة لحم البقر، كانت العامل الأكبر في دفع الأسعار للأعلى هذا العام، حيث ارتفعت تكلفة شرائها بنسبة 35%، وأضاف: «علينا التفكير جيداً في المنتجات التي يمكننا تقديمها للزبائن مع هذه الزيادة في الأسعار، لأننا لا نستطيع تحميل الزبائن كل هذه الزيادات.»

وشدد بيشتا على أن قطاع الضيافة ليس المسؤول المباشر عن ارتفاع الأسعار، إذ أن تكاليف الطاقة ومواد مثل الدقيق تؤثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم. وقال: «نحن في نهاية سلسلة القيمة، وعلينا قبول الأسعار التي تفرض علينا.»

مع ذلك، أكد بيشتا ضرورة البحث عن طرق للحفاظ على جاذبية العروض للزبائن في ظل هذه الظروف الصعبة، من خلال تعديل قائمة الطعام، مثلاً بدلاً من تقديم طبق Beef Tatar كمقبلات، قد يتم تقديم أطباق أخرى. وأعرب عن تفاؤله بإمكان إيجاد حلول إبداعية تمكن القطاع من تجاوز الأزمة الحالية.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى