ارتفاع محاولات الانتحار في السجون النمساوية في أعلى حصيلة في سنوات عديدة

ارتفعت أعداد محاولات الانتحار والانتحار المكتمل في السجون في السنوات الأخيرة. حسب ما أفاد به اليوم تقرير مجلة “بروفايل”، مشيرة إلى إحصائيات يُقال إنها موجودة أيضًا لدى وزارة العدل.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في عام 2024، تم تسجيل أعلى رقم في السنوات الماضية، حيث بلغت محاولات الانتحار 48 حالة، والانتحار المكتمل 12 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى 60 حالة. في المقابل، كانت الأرقام في 2023 عند 46 حالة (33 محاولة انتحار و13 انتحارًا مكتملًا)، وفي 2022 كانت 47 حالة (42 محاولة انتحار وخمسة حالات انتحار مكتمل). بينما في عام 2019، تم تسجيل 13 حالة فقط (9 محاولات انتحار و4 حالات انتحار مكتمل). كما لم يتم تسجيل زيادة ملحوظة في عدد السجناء.

انتقادات لافتقار الدعم النفسي 

أرجعت غابي شوارتز، التي عينها حزب الشعب النمساوي (ÖVP) كمدافع شعبي، هذا الارتفاع في الحوادث إلى كون معظم هؤلاء الأشخاص يعانون من أمراض نفسية خطيرة. وأضافت أن هؤلاء الأشخاص يفتقرون إلى الرعاية الطبية والنفسية اللازمة، مشيرة إلى أن الوزارة المعنية تتحمل المسؤولية.

من جانبه، قال الطبيب النفسي ومستشار الوقاية من الانتحار في السجون، باتريك فروتييه، إن معدل الانتحار في السجون انخفض في السنوات الثلاثين الماضية. وأضاف أن المشكلة الحالية هي “نتيجة لعدم تحقيق الإصلاح الكامل في إجراءات تنفيذ العقوبات”، وأشار إلى أن هناك أربعة أضعاف عدد السجناء الذين يعانون من مشاكل نفسية مقارنة بالعدد قبل 15 عامًا، كما انتقد قلة الرعاية النفسية المتخصصة.

وأكدت وزارة العدل للمجلة أن الزيادة في محاولات الانتحار هي نتيجة لارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية خطيرة في السجون وأماكن تنفيذ العقوبات، كما أضافت الوزارة أنها تركز على زيادة الوعي بين الموظفين. أما بشأن التوصيات التي أعدتها مجموعة العمل التي تم تشكيلها في 2022 للوقاية من الانتحار، فقد امتنعت الوزارة عن التعليق.

مساعدات في حالات الأزمات 

يمكن أن تؤدي التقارير عن حالات الانتحار المحتملة إلى تفاقم الوضع للأشخاص الذين يعانون من الأزمات. وعلى مستوى النمسا، توجد مراكز للدعم والمشورة تقدم المساعدة في مثل هذه الحالات.

تتوفر خدمة الاستشارة الهاتفية المجانية على الرقم 142 على مستوى النمسا، كما توفر خدمة الدعم للشباب والشابات على الرقم 147.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى